ضغوط الدراسة تورثني توترًا وقلقًا وهمًا.. أريد أن أكون شخصية باردة؟

0 173

السؤال

السلام عليكم.

أعاني بسبب دراستي وضغوطها الشديدة من توتر وقلق وهم، لا أعرف التخلص منه لدرجة أنه أثر على حياتي الطبيعية من حيث الأكل، لدرجة أنه قد يمر يوم كامل لا آكل فيه شيئا.

شهيتي تضعف وتنقص وزني جدا، وأعاني من غثيان كل صباح، ولدرجة البكاء، أريد أن أكون شخصية باردة لا يكون همه الدراسة فقط، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك النجاح والتفوق في دراستك.

أولا: الحمد لله على حرصك على النجاح -والحمد لله- على طموحك العالي، ورغبتك الجادة في تحصيل العلم النافع. وبداية نقول لك لا بد من إعادة الثقة في نفسك بأنك قادرة على المذاكرة والنجاح والتفوق، وأن قدراتك العقلية تؤهلك لذلك، واعلمي أن الذي يتوقع النجاح ويعمل له فإنه سينجح -إن شاء الله-.

وبما أنك تملكين المقومات الأساسية للنجاح، فتحتاجين فقط لتنظيم الوقت وزيادة الدافعية للمذاكرة.

وأما موضوع القلق فنقول لك القلق المحمود هو الذي يعمل كمحفز ودافع للإنجاز والأداء الجيد، أما القلق غير المحمود هو الفائق عن الحدود، والذي يعمل كمثبط للأداء الجيد؛ لذلك حاولي ضبط درجة القلق في الحدود المعقولة بعدم تهويل الأمور وإعطائها حجما أكبر من حجمها، وتذكري دائما أن التوفيق بيد الله، وعليك أن تعملي بالأسباب، ولكل مجتهد نصيب، وتذكري أن الامتحانات وسيلة لتقييم الأداء، وليست غاية، إنما الغاية هي تحصيل العلم.

إليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك -إن شاء الله- في التغلب على المشكلة:
1- ضعي لك أهدافا واضحة واكتبيها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكريها باستمرار مثل ما هي الجامعة أو الكلية أو التخصص الذي أريد دراسته؟

2- داومي على الصلوات الخمس في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح لكي تنعمي بالبركة في وقتك.

3- حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا وذهنك متيقظا للاستيعاب والفهم لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية.

4- مارسي الرياضة بشكل منتظم؛ لأنها تكسبك الحيوية وتنشط عقلك.

5- اختاري لك مكانا للمذاكرة يكون جيد الإضاءة والتهوية، والجلوس على كرسي مريح، ومنضدة مناسبة، وغيري هذا المكان من وقت لآخر، فإذا درست مادة معينة في مكان، ادرسي الأخرى في مكان آخر حتى يرتبط المكان بالموضوع الذي درسته، فيساعد ذلك في عملية التذكر.

6- محاولة تحريك الدافع للمذاكرة بقراءة قصص العظماء والعلماء والناجحين في المجالات المختلفة.

7- اتبعي الطرق المناسبة في مذاكرة المواد مثلا مواد العلوم الاجتماعية أفضل طريقة لمذاكرتها التلخيص والمناقشة، والرياضيات حل التمارين، واللغات الممارسة، ومواد الحفظ التكرار.

8- حددي أوقاتا للترفيه والتزمي بها، ولتكن متخللة لبرنامجك اليومي ولفترات قصيرة.

9- مارسي تمارين الاسترخاء العضلي باستمرار فإنها مفيدة في خفض التوتر والقلق وستجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم 2136015.

نسأل الله تعالى لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات