وجهي يتحسس من أي كريمات وغسول ومرطبات وصابون .

0 211

السؤال

السلام عليكم

عندي مشكلة في الجلد خاصة في الوجه، قبل سنة أخذت كبسولة (روكتان) مرتين من دون استشارة الطبيب، وكنت سمينة 90 كجم، وبعدها أخذتها مرة ثانية، وصار وجهي يتحسس من أي كريمات وغسول ومرطبات وصابون، وأتحسس من أي شيء.

كنت أحس بحكة شديدة، وبعدها تظهر بقع بأشكال ولون خفيف بني، وتتحول إلى حفر، وكأن جلدي يتآكل كل يوم.

أريد أن أعرف السبب لذلك وكيف صار وجهي هكذا؟! كنت أعاني من حب الشباب؛ ولأجل ذلك استخدمت الكريم والكبسولات، وبشرتي دهنية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار الـ Isotrtinoin المعروف بالروكتان هو مشتق من فيتامين أ، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو: أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب Nodulocystic acne.

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل؛ لأنه يسبب تشوها بالجنين إذا حدث حمل خلال فترة تناول العلاج، أو خلال شهر بعد التوقف عن استعماله.

وقد يعطيك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية؛ للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج، ومن غير المفترض أن تقومي بصرف العلاج بنفسك، وتتناوليه بدون تقييم الطبيب لمدى حاجتك له.

إذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، وإذا توقفت عن استعماله مبكرا فقد تعود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن، وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

أما بالنسبة للتحسس والحكة والجفاف: فذلك من الآثار الجانبية المعروفة للروكتان، ويجب تقييمها بواسطة الطبيب وعلاجها.

بالنسبة للحفر المذكورة: هي مرتبطة بطبيعة حب الشباب الذي تعانين منه أو العبث به، وتوجد علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر، لوجود عدة أنواع من الندب أو الحفر التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب.

العلاج في العادة يكون مبدئيا باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين أ، مثل: كريم التريتينوين؛ لأنه يحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة الكولاجين بأنسجة الجلد، وله أيضا فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة.

ولابد أن يكون استخدام تلك الكريمات مقرونا بالوقاية من الشمس، وتنظيف البشرة بشكل جيد، وإذا كان العلاج بتلك الكريمات غير كاف بمفرده لإحداث الأثر المطلوب؛ فيمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي، أو سنفرة الجلد السطحية.

ويمكن أيضا العلاج ببعض أنواع الليزر، وتوجد أنواع متعددة من الليزر المخصص لعلاج الندب منها أنواع فعالة، وذات تأثير سريع، ولكن لها العديد من الآثار الجانبية المحتملة، وتوجد أنواع أقل فعالية وتحتاج إلى عدد أكثر من الجلسات، ومرور وقت طويل نسبيا حتى تكون هناك نتيجة حقيقية، وتلك الأنواع آثارها الجانبية أقل.

بعض أنواع الندب العميقة سواء كانت بسبب حب الشباب أو الخياط كما ذكرت؛ قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة، أو حشو الجلد ببعض المستحضرات.

لذلك يجب زيارة طبيب الجلد؛ لتقييم نوع الندب، ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة؛ للتخلص منها.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات