السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رزقت بطفلتي الثانية منذ عام، وانقطعت الدورة مع الرضاعة بعكس ولادتي فى ابنى الأول، وقبل أن أسافر إلى زوجي، وبعد عام من الرضاعة الطبيعية، استشرت الطبيبة في تركيب اللولب، فقالت بأنها لا تستطيع تركيبه إلا إذا نزلت الدورة، فأعطتني أدوية لتنزل الدورة، أخذته مرة واحدة، ثم استشرت طبيبة أخرى، فقالت بأن هذا الكلام خاطئ، وقامت بتركيب اللولب، وطلبت إيقاف الأدوية.
بعد سفري إلى زوجي بيومين نزلت الدورة، واستمرت أسبوعا، ولكنها تأخرت بعد ذلك (34) يوما، مع آلام المبايض، والشعور بانتفاخ المبايض، وما زلت أعاني من هذه الآلام منذ الميعاد المفترض لنزول الدورة حتى الآن.
ولكم خالص الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ emohamed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتفاع هرمون الحليب مع الرضاعة الطبيعية يؤدي إلى عدم نزول الدورة، والكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى نفس المشكلة، والتكيس على المبايض، وتكون الأكياس الوظيفية في المبايض يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، والإحساس بالألم على الجانبين، ومن المهم المتابعة مع استشاري أمراض نسائية، وفحص هرمون الحليب، وفحص وظائف الغدة الدرقية ،وعمل سونار على المبايض، لمعرفة هل هناك تكيس أو أكياس وظيفية.
والعمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية مستمرة، ومن خلال ممارسة الرياضة، غاية في الأهمية لعلاج التكيس، وهناك أدوية تساعد في علاج التكيس، ولكن لا ينصح تناولها مع الرضاعة الطبيعية، فإذا لم يعد هناك رضاعة طبيعية فيمكن تناول أقراص (جلوكوفاج 500)، قرص واحد مرتين يوميا لفترة، ثم ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (اوميجا 3)، أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب (فوليك اسيد 5 مج)، وفيتامين (د)، حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش، والميرامية، والقرفة، وحليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، لأن بها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج ضعف التبويض والتكيس.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.