السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة أعاني من حبوب حمراء صغيرة على الوجنتين، ذهبت للطبيبة عدة مرات، وشخصت حالتي في البداية على أنها حساسية، وأعطتني علاج كيرتيزون، ولكنه لم يكن مجديا، ثم شخصت حالتي بمرض الوردية.

سؤالي: هل أنا مصابة فعلا بهذا المرض؟ علما بأنني لا أملك حبوبا على الأنف على الإطلاق، ولم تحمر بشرتي قبل ظهور البثور، والبثور فقط هي الحمراء، ولا يوجد أي شعيرات دموية صغيرة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يوجد نوعان رئيسيان من مرض الوردية: النوع الذي يتميز بالاحمرار، وتمدد الأوعية الدموية، والنوع الذي يتميز بظهور الحطاطات والبثور، وفي أحوال كثيرة يكون هناك احمرار مع الحطاطات والبثور، وفي العادة لا يتم علاج الحبوب والبثور بالكورتيزون الموضعي، ويمكن تمييز الحبوب أو البثور الخاصة بالوردية عن الحبوب الأخرى، مثل التي تظهر في حالات حب الشباب، كونها تكون على هيئة قباب ولا تكون مصحوبة بظهور رؤوس سوداء أو بيضاء، أو عقد أو تكيسات، وتكون في مركز الوجه، و ليست على الأطراف، وإن لم تصب الأنف، ومن أهم وسائل العلاج لمرض الوردية:

• الوقاية من الشمس عن طريق تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وكذلك استخدام كريمات الوقاية، والتي يوجد بها معامل وقاية من الشمس مرتفع (رقم +50) على الأقل بصفة مستمرة.

• الابتعاد عن كل ما يزيد الدورة الدموية بالوجه، مثل تجنب الوقوف أمام الفرن، وشرب المشروبات وهي ساخنة جدا، وكذلك تناول المأكولات الحارة.

• يمكنك استخدام بعض مستحضرات علاج حب الشباب الموضعية مثل: Erythromycin lotion على الحبوب الصغيرة الملتهبة بصورة متقطعة، حسب الحاجة أو استعمال Metronidazole جل.

• أنصحك بتجنب استعمال كريمات السترويد على الوجه، ولكن إذا كانت هناك حكة والتهاب شديد، فيمكن استعمال كريم hydrocortisone 1% لعدة أيام فقط، وتوجد بعض العلاجات الموضعية الخالية من السترويد أو الكورتيزون لعلاج الاحمرار مثل: sensibio cream مرة مساء يوميا حسب الحاجة.

أخيرا أنصح بالعرض على طبيب جلدية؛ لأن المشكلة التي تعانين منها ربما تتشابه إكلينيكا مع بعض الأمراض الجلدية الأخرى مثل: حب الشباب والأكزيما، وبعض المشكلات الأخرى، ولذلك يجب التأكد من التشخيص أولا، بالإضافة إلى وجود بعض العلاجات الأخرى التي يمكن تناولها عن طريق الفم، والتي يمكن أن تكون مفيدة لك مثل: أدوية تنظيم الدورة الدموية، أو المضادات الحيوية، أو مشتقات فيتامين A، وكذلك بعض أنواع الليزر، وكل منها له بعض المحاذير التي يجب مناقشتها مع الطبيب قبل الشروع في تناولها.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.