السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، بعمر 23 سنة، مخطوبة، وقد مارسنا الجنس دون إيلاج، وكان هناك قذف مباشرة فوق عضوي التناسلي، علما أنه منذ ذلك اليوم مرت 3 أشهر، وإلى الآن الدورة منقطعة، وكل أعراض الحمل ظهرت علي.
كانت الدورة منتظمة عندي، وقد عملت تحاليل الدم، فكانت سلبية.
أرجوكم سوف أنتحر، أنا خائفة جدا أن يكون هناك حمل، أو المختبر قد يكون أخطأ.
هل تساعدوني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nasro drissi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخاطبين, حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما؛ لأنها غالبا ما تتطور, ويحدث ما قد تندم عليه الفتاة بالذات, وننصح بتأجيل هذه الممارسات إلى ما بعد إشهار الزواج، حيث الزمان والمكان المناسبين, ويجب الاستفادة من فترة الخطبة في زيادة التفاهم والتقارب, وفي التخطيط الجيد للمستقبل.
بالنسبة لسؤالك عن الحمل أقول لك: بما أنه لم يحدث إيلاج في المهبل, فإن احتمال الحمل عندك غير وارد, حتى لو تم القذف على الفرج, لذلك اطمئني من هذه الناحية, فالحيوانات المنوية هي خلايا حساسة جدا, لا تعيش إلا في أجواء محددة من الرطوبة والحرارة والبيئة الكيميائية, وتموت أو تفقد قدرتها على الحركة في خلال دقائق قليلة إن لامست الجلد أو الملابس (أي أنها لا تتمكن من السباحة من جلد الفرج إلى داخل المهبل) فهي لا تملك إلا نصف العدد من الصبغيات, ومعلوم بأن الصبغيات هي المادة الأساسية في حياة الخلية.
إذا -يا بنتي- إذا كنت متأكدة من أنه لم يحدث إيلاج في المهبل, ولا حتى بشكل جزئي أو بسيط، وأن العلاقة كانت خارجية فقط, فإن احتمال الحمل عندك غير وارد, فاطمئني تماما, خاصة وأن تحليل الحمل في الدم قد أظهر نتيجة سلبية, أما انقطاع الدورة الشهرية لغاية الآن, فقد يكون سببه تشكل كيس على المبيض, أو حدوث اضطراب هرموني, نتج عن حالة الخوف والقلق التي تعيشينها.
الأفضل أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم تشكل تكيسات أو كيس مبيضي, لكن إن لم تكوني قادرة على مراجعة الطبيبة بسبب الإحراج, ولمساعدتك أقول لك: إذا لم يكن لديك ألم في البطن الآن, والمشكلة هي فقط في عدم نزول الدورة, فيمكنك تناول حبوب لتنزيل الدورة, مثل (بريمولت) حبتين يوميا لمدة 5 أيام, وبعد 2-5من إيقاف هذه الحبوب, ستنزل الدورة الشهرية بإذن الله تعالى.
والله الموفق.
________
انتهت إجابة الدكتورة رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة الدكتور أحمد الفرجابي مستشار الشؤون التربوية والأسرية.
________
مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يتوب عليك ويخرجك من الحرج، ويصلح الأحوال، وأن يغنيكم بالحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال، وأن يجنبكم أفعال الجهال.
أرجو أن يعلم الجميع أن الخطبة ما هي إلا وعد بالنكاح، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولا التوسع معها في الكلام، والخاطب لا يزال أجنبيا، وكم من خاطب لم يكمل مع من خطبها، فانتبهي لنفسك، وتوبي مما حصل من تهاون وتجاوز.
بعد الفحص وبعد إجابة الطبيبة المستشارة؛ نتمنى أن تطمئني، ونحذرك من مجرد التفكير في الانتحار، وتعوذي بالله من شيطان لا يريد لك الخير، بل هم عدونا أن يحزن أهل الإيمان، واعلمي أنه عدو يحزن إذا تبت، ويتحسر لاستغفارك، ويبكي لسجودك لربك، فعامليه بنقيض قصده، وللفائدة راجعي تحريم الانتحار والتفكير فيه: (262983 - 110695 - 262353 - 230518).
اعلمي أن ربنا الرحيم غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ونكرر لك التحذير من كبيرة الانتحار، وندعوك للتوجه للواحد الغفار، وعجلي بالتوبة النصوح، وأكثري من الاستغفار، وابتعدي عن خاطبك، وتجنبي الخلوة به، واطلبي منه التعجيل وإكمال المشوار، وأشهدوا على زواجكم، وأولموا ليفرح بزواجكم الأخيار، واستمري في الستر على نفسك، واصلحي ما بينك وبين ربك.
سعدنا بتواصلكم، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله أن يهيئ لكم الحلال والاستقرار.