أشكو من الكحة الشديدة والبلغم وبعد العلاج استمرت معي الشرغة، فما سببها؟

0 286

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (22) سنة، منذ ستة شهور أصبت بكحة شديدة مصحوبة بالبلغم، حينما أقوم بطرد البلغم ينسد مجرى التنفس تماما فأختنق، ولا أستطيع الكلام، ثم يعود التنفس بالتدريج، تناولت موسعات الشعب الهوائية، والمضاد الحيوي، ومذيب البلغم إلى أن اختفى البلغم، لكن الشرغة ما زالت موجودة، فجأة أجد نفسي بلعت ريقي بشكل خاطئ، فينزل في القصبة الهوائية، فتعود لي حالة الاختناق، لا أستطيع خلالها الكحة ولا الكلام، تحدث هذه الحالة كل شهر، علما أنني في السابق كنت عندما أبلع ريقي بشكل خاطئ، يمكنني الكحة دون أي أعراض للاختناق، فما سبب هذه الحالة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقولين بأن البلغم قد زال، وأن العرض الوحيد المتبقي هو (الشرغة)، وهو ما ندعوه باستنشاق السوائل لداخل الحنجرة والرغامى، والذي يتسبب بالسعال الشديد.

والواقع أن مدخل الحنجرة يغلق بشكل لا إرادي عند أي حركة بلع للسماح للسوائل والطعام بالمرور فوق الحنجرة، ليصل لمدخل المريء، وليدخل المريء بعدها بدون أن يختلط مع المجرى التنفسي، ولذا لا بد من البحث عن السبب المباشر والذي قد يمنع الحبال الصوتية من الإغلاق التام للحنجرة، وأذكر هنا بعض الأسباب: والتي منها وجود شلل أو ارتخاء في أحد الحبلين الصوتيين, وجود عقيدة على الحبل الصوتي أو كليهما (الحبلين الصوتيين), تمنع الالتقاء التام للحبلين والإغلاق التام للحنجرة، وأحيانا اضطراب أو آفة عصبية مركزية أو في الرقبة تؤثر على الأعصاب التي تعصب الحنجرة والحبال الصوتية وتؤدي لضعفها، وبالتالي لضعف الحبال الصوتية وهي أسباب عصبية عديدة.

لذا لا بد من الفحص الشامل للحنجرة بالمنظار التلفزيوني في العيادة، وقد يلزم استخدام جهاز تنظير (الستروبوسكوبي)، وهو يظهر حركة الحبال الصوتية ببطء شديد يمكن الطبيب من الدراسة الوافية لحركة هذه الحبال والإغلاق الحنجري، كما قد يلزم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي النووي لدراسة الدماغ والأعصاب القحفية، وخاصة الأعصاب المغذية للحنجرة.

في حال كون كل ما سبق طبيعي، وخاصة إذا كان الصوت طبيعيا في الفترات الأخرى التي لا تعانين فيها من (الشرغة)، ولا يوجد فيه بحة أو تغير في اللحن, ففي هذه الحالة و بعد الدراسة الوافية، أطمئئك على أساس أن الحالة هي مجرد توتر عصبي ولا داعي للقلق تجاهه.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى .

مواد ذات صلة

الاستشارات