لا أشعر بأي شيء في وقت الجماع منذ تزوجت.. فما السبب؟

0 412

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أنني متزوجة منذ ثلاثة شهور، ومنذ اليوم الأول في بيت زوجي، ومنذ أول جماع إلى الآن لم أشعر بأي شيء، وكأن المهبل متخدر، علما بأنه زواجي الأول.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ huda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أظن بأن قصدك هو بأنه لغاية الآن لم يحدث تجاوب من قبلك في العلاقة الزوجية, أي لم تصلي إلى مرحلة الذروة الجنسية, لكن ليس هنالك أية مشكلة أخرى في العلاقة الزوجية, والجماع يحدث بشكل وتواتر طبيعي.

إن كان هذا هو قصدك, فأقول لك: إن كان الجماع يحدث بشكل وتواتر طبيعي وبدون آلام أو انزعاج, وإن كانت مشاعرك نحو زوجك هي مشاعر إيجابية, أي أنك تكونين راغبة بالعلاقة الجنسية، وراغبة بالتجاوب معه, فإن المشكلة هي على الأرجح بأن فترة التحضير والمداعبات, هي فترة غير كافية بالنسبة لجسمك, ليستعد لهذه العلاقة, وهذا طبيعي ويحدث كثيرا في الأشهر الأولى من الزواج, ومع الوقت سيتحسن الأمر, حيث سيحدث تقارب أكثر بينك وبين زوجك, وسيعتاد كل واحد على الآخر, فيزول حاجز الخوف والخجل, وحينها إن بقيت المشكلة فيمكن لك أن تلمحي لزوجك بأسلوب لبق ومهذب, بأنك تحبينه وترغبين بالتجاوب معه, لكنك بحاجة إلى فترة أطول من التحضير والمداعبات, وسيتفهم حاجاتك وسيلبيها -إن شاء الله-.

لقد لفت انتباهي في استشارات سابقة لك, بأنك تتناولين دواء (السيروكسات)، وأن لديك حالة اكتئاب, فإن كنت ما زلت تعانين من هذه الحالة, أو ما زلت تتناولين هذا الدواء أو ما يشبهه من مضادات الاكتئاب, فإنه سيكون سببا أساسيا فيما تشتكين منه؛ لأن الاكتئاب والأدوية التي تستخدم في علاجه, تسبب بطئا في الاستجابة الجنسية في الجنسين الذكور والإناث, ويفيد في هذه الحالة أيضا التحضير الجيد قبل الجماع, وقضاء فترة أطول في المداعبات قبل حدوث الإيلاج.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات