السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة مخطوبة لشاب منذ فترة طويلة، والنظرة الشرعية بعد شهرين، استخرت لهذا الموضوع وارتحت له، وأهلي وأهله منسجمون جدا -والحمد لله- بحكم الجيرة.
ولكن هناك مشكلة، وهي أنني أضفت خطيبي في الانستقرام وهو لا يعلم بأنه أنا، ورأيت له صورا مع فتاة أجنبية، وهي ترسل له إشعارات بصورها، وتقريبا هم يخرجون مع بعض.
وللعلم أن خطيبي في أستراليا، ويوجد لديه دورة عمل طويلة ستستمر لبعد الزواج -إن شاء الله-، بمعنى أني سأسافر معه، ولكني عندما رأيت الصور ضاق صدري، وحزنت لأنه يعلم بأن الرؤية الشرعية بعد فتره قريبة، ولم يحترم ذلك، وأن زواجنا قريب، وأنه من الممكن أن يسبب لنا مشاكل.
وأيضا لم أقل لأهلي شيئا مما رأيت، طبعا أنا لا أستطيع أن أكلمه أو أواجهه لأنه لم يعقد علي بعد، فهل أستمر بهذا الزواج أم أنهيه، لأنه من الممكن أن لا يتغير؟ رغم أني أحس براحة تجاهه لدرجة أن موضوع الصديقة الأجنبية لم يؤثر كثيرا علي، واستخرت كثيرا أيضا.
جزاكم الله عنا خير الجزاء، ووفقكم لما يحب ويرضى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بلقيس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
نتمنى أن يصرفه الله بالحلال عن التجاوزات والآثام، ويحسن بك الانتظار وإكمال المشوار، ونؤمل خيرا بعد ارتياحك وحصول الانسجام، والزواج ليس مجرد علاقة بين شاب وفتاة، ولكنه علاقة بين أسرتين وربما بين قبيلتين، وكونهم من الجيران؛ فإن ذلك مما يزيد فرص النجاح لمعرفة كل طرف بالآخر.
وكم تمنينا لو أنك لم تتجسسي عليه حتى لا يجد الشيطان فرصة التشويش، ورغم أننا لا نوافق على ما حصل منه، إلا أننا ندعوك إلى عدم الاستعجال، ونتوقع منك القرب منه وحسن الوصال، لتكوني عونا له على طاعة الكبير المتعال.
ونحن لا ننصح بمواجهته، ولا مانع من الحديث معه عن القيم الدينية، ومنها الوفاء للحياة الزوجية، وإظهار الحرص على صدق المحبة، وأن قاعدة النجاح هي مراقبة الكبير الوهاب.
ومن المهم التواصل مع موقعك، وسرد انطباعاتك بعد النظرة الشرعية، ومن الضروري الحديث معه عن فهمه للمرأة وللحياة الأسرية، بالإضافة إلى الأهداف والطموحات، والتركيز على أهمية الدين والأخلاق في بناء الأسرة السعيدة.
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.