السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا على مساعدتكم.
أعاني من آلام جسمي، وأكثرها في الجانب الأيمن، في البداية كنت أعاني من آلام الكتف والرقبة في الجانب الأيمن، وبعد ذلك أصابني الصداع من الخلف في الجانب الأيمن أيضا.
ذهبت إلى طبيب المفاصل، فشخص ما أعانيه بعد الفحص السريري: بالشد العضلي، وأن الصداع هو صداع ناتج بسبب الشد العضلي، بعد ذلك ذهبت إلى طبيب المخ والأعصاب، فشخص الوجع بأنه ناتج عن الصداع والتوتر، وذلك بسب الشد العضلي.
بعد الأسئلة التي طرحها الطبيب، وبعد الفحص السريري، وفحص الدماغ بمنظار العيون بدون أشعة، قال: بأنني لا أحتاج لأي أشعة، ووصف لي مهدئا مضادا للاكتئاب، تناولته لمدة شهر، فخف وجع الرأس، لكن بعد الشهر بفترة عاد الألم إلى رأسي ورقبتي، وكذلك كتفي ويدي اليمنى، حتى أطراف الأصابع.
وكذلك أعاني من وجع يدي اليسرى لكنه أقل من اليمنى، وأعاني الألم في قدمي، لكنه يزداد في القدم اليمنى، يبدأ ألم القدم اليمنى من نهاية الظهر، أي المؤخرة، إلى نهاية القدم، لكن أصابع قدمي لا تؤلمني، ويمتد الألم من كتفي إلى جزء بسيط من ظهري.
فهل من الممكن أن يكون ما أعانيه بسبب الحالة النفسية؟ على الرغم من أن الألم يزداد منذ شهرين، لقد تعبت يا دكتور، أرجوك ساعدني.
علما بأنني أشعر بأن نفسي متعبة دائما، وألم رأسي مثل الشد، خاصة في الجهة الخلفية في الجانب الأيمن.
وأود إعلامكم بأنني أعمل على جهاز الحاسوب (7) ساعات في اليوم، منذ (21) يوم، وأنا أبلغ من العمر (21) سنة، قمت بجميع تحاليل الدم المطلوبة وكانت سليمة، وقبل ثلاثة أشهر عملت عملية عقدة في الثدي، وكانت سليمة.
ولكم خالص الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العمل على الحاسوب لساعات طويلة ربما في وضعية غير مريحة؛ هو الذي يؤدي إلى الصداع التوتري (Tension headache)، خصوصا إذا كان مستوى الشاشة أمامك يختلف عن مستوى العنق، وتظل عضلات العنق وخلف الرقبة في حالة توتر وشد لساعات طويلة، وهذا ما يؤدي إلى ألم عضلات الرقبة والصداع.
ولذلك يجب العمل على ضبط وضع الشاشة، بحيث يظل الرأس في مستوى الشاشة دون ارتفاع أو انخفاض لمستواها، مع الحرص على فترات راحة بين كل ساعة وأخرى، والتعود على عمل مساج لعضلات الرقبة، والتعود على الحمام الساخن، ووضع (colar)، أو دعامة لينة للرقبة في أوقات الشعور بالألم؛ لتثبيت الرقبة في وضع مستقيم.
ولعلاج تلك الآلام في الرقبة والصداع التوتري؛ يمكن أخذ حقن (neuorobion) في العضل يوما بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل (celebrex 200 mg) مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin) ثلاث مرات يوميا لمدة سبعة أيام، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، أو عن عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د)600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد ستة شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج، مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغنى عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا.
والصداع له علاقة بمرض التوتر والقلق (anexity)، وهو من الأمراض النفسية البسيطة المنتشرة، ولا يتم تشخيصها بشكل دقيق، وهناك أدوية مثل: (cebralex 20 mg) أو (prozac) قرصا واحدا يوميا لمدة ستة شهور، لها فاعلية في تحسن المزاج والشهية، وتساعد على علاج تلك الأمراض.
وعموما أخذ الأدوية النفسية يجب أن يكون من خلال طبيب نفسي؛ حتى يحدد لك الدواء المناسب.
وفقك الله لما فيه الخير.