السؤال
أنا شاب أعزب، أبلغ من العمر 23 سنة، كنت أمارس العادة السرية منذ 7 سنوات بمعدل من 7 إلى 15 مرة في الشهر، والحمد لله أخذت القرار وتبت إلى الله، وألا أعود إليها، وبالفعل أوقفتها وتبت من الأفلام الإباحية أيضا.
والسؤال:
1- تراودني دائما هواجس أنها أثرت علي، وأنها ستقابلني مشاكل مستقبلية في الزواج من سرعة القذف وغيره بسببها.
2- هل بعد ما أوقفتها سأعود إلى طبيعتي في الصحة الجنسية، ويتخلص الجسم من آثارها الخبيثة؟
ما نصائحكم لتعويض ما دمرته في طيلة الفترة الماضية؟
3- عاهدت الله ألا أفعلها مرة أخرى هي والأفلام الإباحية، ولكن -كما تعلم- يطلبون تحليل السائل المنوي قبل الزواج للفحص، وسأضطر لفعلها؛ لأجل التحليل، هل هذا يعد مناقضا للعهد؟
مع العلم أني أصبحت أمارس الرياضة وأصبح وزني مثاليا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: نبارك لك ما أقدمت عليه من التوقف التام عن ممارسة العادة السرية، وهذا نعمة من الله وفضل.
عند استمرارك في التوقف سوف تختفي كل ما سببته هذه الممارسة غير المستحبة من آثار عضوية أو نفسية، وتعود سليما معافى، ولن يؤثر ذلك على مستقبلك الجنسي أو الإنجابي بعون الله تعالى.
وأما اضطرارك لفعل الاستمناء عند تحليل السائل المنوي للأغراض الطبية؛ فسوف يجيبك عليه المستشار الشرعي، مع العلم بأنك لست ملزما بعمل تحليل السائل المنوي عند عمل فحوصات ما قبل الزواج، وليس من ضمن التحاليل المطلوبة لهذه المناسبة، إلا إذا كان ذلك من مطالب أهل الزوجة، ويكون اتفاقا خاصا بكم، وليس من شروط فحص ما قبل الزواج.
حفظك الله من كل سوء. وبالرفاء والبنين إن شاء الله تعالى.
+++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
++++++++++++++++++++++
مرحبا بك –أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يثبتك على ما أنت فيه من التوبة والإقلاع عن هذه العادة، ونبارك لك توفيق الله تعالى لك للابتعاد عنها، ونسأله أن يديم عليك هذه النعمة.
وننصحك بالأخذ بأسباب الاستعفاف؛ حتى تثبت على هذا الطريق، وذلك بأن تحفظ سمعك وبصرك من كل المثيرات السمعية والمرئية، وغير ذلك، وأن تكثر من ملازمة الصالحين، وأن تحضر صلاة الجماعة في المساجد، وتكثر من سماع الذكر، والمواعظ التي تذكرك بالله تعالى والجنة والنار، فإن مثل هذه المواعظ تنزع الشهوات من القلب وتقللها، نسأل الله أن يأخذ بيدك إلى كل خير.
وأما ما ذكرت من الاستمناء من أجل الفحص الطبي فقد أفادك الطبيب بأن هذا ليس من جملة الفحوصات المطلوبة، ومن ثم فلا ضرورة تدعو إلى اقتحام هذا الأمر.
أما إذا كنت في بلد لا تتمكن فيه من الزواج إلا إذا أجريت هذه التحاليل، وفعلت ذلك –أي إخراج المني من أجل ذلك التحليل– فلا إثم عليك.
ومعاهدة الله تعالى على ترك الذنب قد عدها بعض العلماء يمينا، وبعضهم يرى بأنها ليست من الأيمان، ولكن على كل حال الاحتياط أن تكفر كفارة يمين إذا احتجت لفعل ذلك التحليل، وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين كيلو إلا ربعا من الرز تقريبا، أو كسوتهم –أي ما يستر عورتهم في الصلاة– أو إعطاء رقبة، فمن لم يجد شيئا من هذه الخصال الثلاث ينتقل للصيام، فيصوم ثلاثة أيام، وتجوز أن تكون متفرقة، والأولى أن تكون متوالية.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.