السؤال
د. مأمون مبيض: حياك الله.
بالنسبة للمواجهة بشأن التدرب على النطق الصحيح: سبق وأخبرتك بأنني أعاني من حبسة بسيطة في الكلام، مع أن الحبسة لا تأتي أبدا خلال التسجيل الصوتي، أو المكالمات أو عند مبادرتي للكلام، وتشتد عند الأسئلة الفجائية كثيرا، ما سبب ذلك مشكورا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا مجددا.
لقد كتبت لك سابقا في جوابي قبل الأخير أنه بعد قراءة أسئلتك السابقة وجواب عدد من المستشارين، وكما هو واضح من سؤالك مجددا، يبدو أن لب المشكلة التي تعاني منها لم تعد التلعثم بالكلام، فهو العرض، وليس المرض، إن صحت التسمية، وإنما المشكلة هي التفكير السلبي، وكما ذكرت أنت في آخر السؤال الجديد.
ويبدو أنك ما زلت في مرحلة الصدمة، حيث تسأل "لماذا أنا؟"، ومن الصعب على الإنسان أحيانا أن يحل مشكلته، وهو يدور في حلقة "لماذا أنا؟"
الخطوة الأولى في أي علاج، هي تقبل المشكلة، ومن ثم التعامل معها بواقعية، ولذلك أعود فأقول لك ما ذكرته لك في جوابي السابق، أن طبيعة مشكلة الكلام عندك هي من النوع الذي يمكن أن يستفيد كثيرا من بعض التدريبات الخاصة التي يقدمها عادة أخصائي النطق، فأنصحك بمراجعة أخصائي نطق، فهذا لا شك سيكون مفيدا لك.
وذكرت لك في جوابي الأخير أني سررت بسماع ما ورد في سؤالك في حينها، من قدرتك على هذه المشاركة من المشاركة الهاتفية، وهي أعلى درجات التحدي للكلام والنطق.
وليس غريبا أن تمر صعوبات النطق بتحسن وبعض التراجع بين الحين والآخر، وخاصة مع تعرض الشخص لبعض الضغوط النفسية، ولكن بشكل عام الأمر يسير بطريق التحسن، وهذا لا يمنع من بعض الانتكاس، وكما حدث معك، وخاصة مع الأسئلة الفجائية، فهذا ما يحدث عند معظم من لديه صعوبات الكلام، حيث يشعر بالقلق أمام السؤال الذي يطرح عليه فجأة، فلا غرابة في هذا.
والمهم في مثل هذه المواقف أن لا تتشكك في نفسك وفي قدراتك، أو في ثقتك في نفسك.
استمر في المواجهة، وعدم التجنب فالتجنب لا يحل المشكلة، وإنما يزيدها تفاقما.
استمر على ما أنت عليه، والله موفقك، وإلى المزيد من المداخلات الهاتفية.