السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني في استشارات إسلام ويب، أتمنى الرد على سؤالي، فأنا شاب، عمري 30 سنة، كنت في صغري من النجباء، وعلاماتي ممتازة، وكان من الأهل والجيران والأقارب من يعجب بي، ومنهم من لا يعجب بي، وبعد وصولي للثانوية تغير الحال نهائيا، مع أني بعيد عن كل مشاكل البنات والتدخين والسهرات، لكن المستوى تدنى، ولم أستطع الحصول على البكالوريا، وأعدتها مرة ثانية وثالثة ولا شيء.
عندما أحمل كراسي لا أستطيع المذاكرة، ولا أقدر على الحفظ نهائيا، وإذا حفظت، فبعد غد أنسى كل شيء، وأنا الذي كنت أعشق الدراسة حتى النخاع، ويضرب بي المثل في الاجتهاد والنجاح، وأصبحت الآن يضرب بي المثل في الفشل والرسوب في البكالوريا.
بعد توقفي عن الدراسة في سنة 2004م بحثت عن العمل، مع أن جسمي لا يسمح لي بالعمل، بحثت ولكن دون جدوى، وبقيت أعيد البكالوريا وأبحث عن عمل، ولكن لا حياة لمن تنادي! حتى سنة 2011م حصلت على عمل بعقد، ولكن المرتب ضئيل جدا، كان 8000 دينارا شهريا، وهذه لا تكفي حتى لشراء كسوة كاملة، عملت لمدة ثلاث سنوات وانتهى العقد، ولم أوفر ولا فلسا؛ لأن المرتب لا يكفي لشيء.
في هذا السنة تحصلت على البكالوريا، وعمري 29 سنة، وقررت أن أتوقف عن العمل وأحقق حلمي في الدراسة، وكل العائلة لامتني؛ لأني توقفت عن العمل وعدت للدراسة، ولكن صاحب العمل خيرني بين العمل أو الدراسة، فاخترت الدراسة، وعمري الآن 30 سنة، أعرف أن الوقت تأخر على الدراسة، وقد دق ناقوس الزواج.
أنا محتار! كيف أعمل؟ كيف أعود لأحب الدراسة كما كنت صغيرا، هل أصبت بعين؟! والله إني حيران ولا أعرف ما الحل؟ بعد 12 سنة رسوبا في دراستي، ما سبب فشلي وكرهي للدراسة بهذا الشكل الرهيب؟ وهل أكمل دراستي وأؤخر الزواج، أم أعمل وأتزوج وأترك الدراسة؟ ماذا أختار؟
أرجوكم أن تفيدوني، وجزاكم الله خيرا.