الشوربة الحارقة للدهون.. هل تضر بالجسم أم لا؟

0 250

السؤال

السلام عليكم

هل تؤثر الشوربة الحارقة للدهون في الهرمونات عند تناولها؟ وهل لها أضرار جانبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن استخدام الريجيمات ناقصة السعرات الحرارية أي -أقل من حاجة الجسم- ولفترة مديدة، والتي لا تحوي أي نسبة من الدهون
يؤدي لتوازن سلبي في الاستقلاب العام للجسم، ليستهلك دهون الجسم بشكل تام، ومن ثم الطاقة الموجودة في العضلات، أي حرق البروتينات ليدخل الجسم بضطراب في الهرمونات كهرمونات الدرق، وهرمونات النخامية، وتحت المهاد (الهيبوثالامس)
فمبدأ (أنه يتعين عليك تجويع نفسك للحصول على جسم نحيل) خاطئ تماما، فحرمان الجسم من المقدار اللازم لسعرات الحرارية، مع اتباع برنامج حرق شديد بالرياضة يفهم من قبل الجسم أنه يتعرض لمجاعة، أو لشدة ما -وليس لكسب مظهر جسدي جميل- وعليه التكيف الإسعافي مع الأمر الطارئ هذا بما يلي:
1- ينخفض معدل الأيض (النشاط الهرموني الجنسي) من أجل حماية الجسم، وتسمى آلية الدفاع هذه "الاستجابة إلى الجوع" وهنا قد تنقطع الدورة الشهرية، وغيرها من الاضطرابات الهرمونية.
2- يطلق جسمك القليل من الإنزيمات التي تحرق الدهون، وتحرر الدهون مثل محللات الدهون الحساسة للهرمونات، ومحللات البروتين الدهني.
3- تطلق خلاياك الدهنية القليل من هرمون اللبتين Leptin، والذي يكون بمثابة الإشارة التي تخبر الدماغ بأنك في حالة شبع، ولم تعد تشعر بالجوع (فهو هرمون مضاد للجوع).
4- تنقص مقادير الهرمونات كال T3,T4 وهو ضروري في عملية الأيض، والنشاط الاستقلابي.
5- بدء انحلال العضلات، واستهلاك طاقتها.
6- من ثم خروج هرمونات الشهية عن السيطرة عندما تشعر بالجوع، فإن جزءا من الدماغ يسمى المهاد التحتاني (الهيبوثالامس) فإنه يعمل على فك وتغيير مفتاح الشهية، وأحيانا إلى درجة أن تصبح شديد الجوع.

والمبادئ الهامة من هذا التفسير:
1- يستحيل هرمونيا وأيضا فسيولوجيا تحقيق فقدان مستمر للدهون عن طريق تجويع نفسك.
2- يجب عليك أن لا تجوع نفسك للحصول على جسم لين، في الحقيقة يمكنك أن تأكل المزيد، وتحرق الكثير من الدهون.
أي ريجيم يجب أن يحترم الحاجة الأساسية للجسم من الحريرات، فأي برنامج منخفض السعرات الحرارية قد يعمل خلال وقت قصير، ولكن "شهر العسل" لن يستمر طويلا.

مع تمنياتي بالفائدة المرجوة بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات