أعاني من القولون العصبي

0 196

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة السابقة (2263437).
أشكرك دكتور محمد عبد العليم على جوابك الكافي والوافي وجزاك الله خير الجزاء.

عدت لأستشيرك، والآن طريقة سردي تثبت لي ما قلته لي سابقا، ميول للتفكير التحليلي ذي الطابع الوسواسي.

صرت أكبح نفسي عند مواجهة أي موقف يذكرني بذلك، حتى وأنا أصلي تأتيني أفكار أحط من شأنها وأقول ليست أفكاري وإنما أفكار دخيلة فتختفي.

هذه المرة تناولت الطعام مع اللبن، مع أني آخر مرة أذكر أني شربت اللبن كانت منذ مدة طويلة جدا، بعدها قعدت 5 أيام لا أخرج من البيت، حتى الصلاة أصليها في البيت من الألم يعصر بطني بشدة، وأذهب أكرمكم الله لدورة المياه كل نصف ساعة أو حتى أقل، وألم بقدمي وظهري.

ذهبت إلى طبيب فقال لي هذا من القولون العصبي، تذكرت عندها أني قبل فترة طويلة ذهبت للطوارئ أشكو من الحرارة وزيادة نبضات القلب؛ حيث أن الدكتور الذي أراجع عنده نبهني عند ارتفاع الحرارة بأن أتجه مباشرة للطوارئ خوفا من حدوث شيء بسبب الغدد اللمفاوية؛ لأنها لم تشف بشكل كامل.

قال لي دكتور الطوارئ ليست هناك حرارة، ونبضات القلب سليمة، وأعطاني حبوبا لآلام البطن أراحني قليلا، وهو أيضا قال لي ربما من القولون العصبي، وهل فعلا القولون يؤثر على الحالة النفسية؟

قرأت هنا عدة استشارات ولكن لم أجرؤ آخذ أي دواء قبل أن أستشيرك.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك -أخي الكريم الفاضل- على ثقتك في إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأسأله تعالى أن ينفع بنا جميعا.

أيها الفاضل الكريم: أنت الآن على استبصار تام بطبيعة حالتك، والعلاقة ما بين النفس والجسد هي علاقة أصيلة جدا ولا شك في ذلك.

بالنسبة لموضوع القولون العصبي: حقيقة مسماه الصحيح هو القولون العصابي، وكلمة العصابي يعني القلق، إذا هو بالفعل مرتبط بالقلق، القلق يزيد منه ويسببه، وهو يسبب القلق، يعني أن الإنسان قد يدخل في دائرة مفرغة حين يحدث له القلق الذي يؤدي إلى آلام القولون العصبي.

أخي الكريم: العلاج واضح جدا، هو عن طريق تمارين الاسترخاء، التفكير الإيجابي، ممارسة الرياضة، والتجاهل... هذا مهم جدا – أخي الكريم – وأرجو أن تسير على نفس هذا النهج، وتناول المسكنات البسيطة هذا لا بأس به أبدا، المهم هو أن يكون تفكيرك على نمط إيجابي، وألا تكافئ القلق والتوتر بأن تنقطع في المنزل، وتفتقد مهارتك الاجتماعية والقيام بواجباتك الحياتية؛ لأن هذا سوف يشعرك بالذنب، والإنسان حين يشعر بالتقصير هذا يؤدي إلى وهن وضعف نفسي كبير جدا.

أخي الكريم: كن إيجابيا، إيجابيا في كل شيء، وهذا هو العلاج الأساسي لحالتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات