السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة أعاني من ألم في المعدة منذ فترة، وأجريت تحليلا لفحص الجرثومة في الدم، وكانت نسبتها 40، ثم أخذت دواء الهيلكيور لفترة من الزمن، ولكنني لم أستمر عليه لأنه أتعبني، ثم ذهبت لطبيب مختص فأعطاني مثبطات البروتين، فأصبحت أعاني من التهاب رئوي، فأخذت دواء تافينك ومضادات حيوية كثيرة، كما أجريت تحليلا للبراز وكانت النتيجة سلبية.
ما زلت أعاني من ألم المعدة، وأشعر بالخمول عند الأكل، وحرقان في الصدر، ولا أستطيع الوقوف، وأتناول دواء فاست كيور عند اللزوم، فهل اختفت الجرثومة أم ما زالت موجودة؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن استخدام المضادات الحيوية في سياق علاج ذات الرئة التي عانيت منها، وخاصة التافانيك قد أدت في الحقيقة إلى التخلص من جراثيم الهليكوباكتر، والتي كنت مصاباة بها ولم تتعالجي منها جيدا في السابق، لعدم تحملك العلاج ذاك الوقت، ويمكنك التأكد بشكل أدق من القضاء على هذه الجرثومة باختبار اليوريا (Breathing test)، أما ما تشتكين منه حاليا من الإحساس بالألم والحرقة في الصدر، فهو يعود حكما للرجوع الحامضي المريئي، وكنت أود أعرف كم عمرك، وهل هنالك زيادة في الوزن عندك، وهل تستخدمين الأدوية باستمرار؟
هنالك الكثير من الحالات يزداد فيها حدوث الرجوع الحامضي، بعد علاج التهابات المعدة المزمنة بجراثيم الهليكوباكتر، حيث أنه وبعد شفاء غشاء المعدة المخاطي من الالتهاب المزمن الجرثومي، تستعيد المعدة عافيتها ويزداد حجم الإنتاج الحامضي فيها, فإذا كان عند المريض استعداد للقلس المعدي، أو الرجوع الحامضي، فسيزداد حجم الرجوع الحامضي هذا وعدد مراته، ليصبح معاناة يتوجب علاجها.
أما المقصود في إذا كان عند المريض استعداد للقلس المعدي، أو الرجوع الحامضي، كأن يكون هنالك زيادة واضحة بالوزن، أو كان المريض مدخنا، أو من محبي الطعام الحار، أو الدسم أو البهارات، أو المشروبات الغازية والقهوة، وتدبير الحالة هذه باستخدام: Nexium 20 mg مرتين يوميا، ودواء: Motilium 10 mg ثلاث مرات يوميا، وقبل الأكل بنصف ساعة، مع تدابير الحمية، كتجنب الدسم والزيوت والشوكولا، والمشروبات الغازية والقهوة والشاي، وتناول العشاء مبكرا.
مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل .