هل يعتبر السبرالكس مفيدًا لحالات الرهاب الاجتماعي؟

0 276

السؤال

السلام عليكم.

هل يفيد السبرالكس في علاج المخاوف الاجتماعية والقلق، أم أن الزولفت أفضل؟ وما الجرعة الفعالة في كلاهما؟ وما مدى سلامة الأدوية على مرضى القلب خاصة مرضى ضغط الدم؟

ما هو أفضل علاج لقلق المخاوف؟ وهل يعتبر السبرالكس مفيدا لحالات الرهاب الاجتماعي؟ وما هي الجرعة الفعالة العلاجية؟ وهل يجوز الجمع بين السبرالكس والزولفت معا؟ وما هي الجرعة الصحيحة لذلك بحيث تكون آمنة؟ وما الفرق بين الزناكس ولوكستنيل؟ وهل حقا توفيزوبام لا يؤدي إلى التعود؟

أرجو أن تمدني ببعض المعلومات عنه وعن تأثيره؟ وما مخاطر الجمع بين نوعين من المهدئات مثل: بروزلام وغيره؟

آسف على الإطالة داعين لك، وللقائمين على الموقع بالسداد والعافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: كما أشرت سلفا فإن هنالك تباين بين التركيبة الكيميائية والبيولوجية والجينية بين الناس، لذا تجد أن هنالك تباينا واختلافا بين استجابات الناس للعلاج، فهنالك أناس يستفيدون من أدوية معينة، وآخرون لا يستفيدون منها، وهكذا.

مثلا: أتاني أحد الإخوة منذ فترة وهو يعاني من مخاوف اجتماعية شديدة، ووصف له الزيروكسات كدواء جيد ولم يفده، ثم انتقلت للدواء الثاني، وهو الزولفت ولم يفده أيضا، وحين جعلته يبدأ على عقار (تفرانيل Tofranil)، والذي يعرف علميا باسم (امبرمين Imipramine) بالرغم من أنه دواء قديم جدا – أفاده كثيرا، وهكذا هنالك بعض التباينات بين الناس في استجاباتهم للأدوية.

بالنسبة لسؤالك: هل يفيد السبرالكس في علاج المخاوف الاجتماعية والقلق؟ نعم السبرالكس دواء مفيد جدا في علاج جميع المخاوف، ومنها المخاوف الاجتماعية، والزولفت كذلك من الأدوية المفيدة جدا، وبالنسبة لبعض الناس - خاصة إذا كان هنالك جانب وسواسي في المخاوف – يعتبر الزولفت أفضل من السبرالكس.

ما مدى سلامة الأدوية النفسية على مرضى القلب خاصة مرضى ضغط الدم؟ الأدوية النفسية في معظمها لا تؤثر كثيرا على ضغط الدم، ما عدا عقار (إفكسر Efexor)، و(سيمبالتا Cymbalta) هذه قد تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، لذا لا ينصح باستعمالها للذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، إلا إذا كانت هناك ضرورة وتحت الإشراف الطبي.

هنالك أدوية تؤثر على القلب، وهنالك أدوية سليمة جدا، والأطباء يدركون ويعرفون ما هو الدواء الذي يجب ألا يتعاطاه مريض القلب.

سؤالك حول ما هو أفضل علاج لقلق المخاوف؟ هذا يتفاوت حقيقة، مجموعة الـ (بنزوديازبين Benzodiazepines) والتي تحدثت أنت عنها - وهي: الزاناكس واللوكسوتنيل والتوفيزوبام - هذه من أفضل الأدوية التي تعالج قلق المخاوف، لكن فائدتها على المدى القصير، كما أنها قد تؤدي إلى التعود.

بالنسبة للأدوية الأخرى فإن مجموعة السبرالكس والزولفت والزيروكسات تعتبر أدوية جيدة جدا لعلاج قلق المخاوف.

السبرالكس كما ذكرت لك سلفا: نعم يفيد في علاج القلق والمخاوف الاجتماعية.

سؤالك: هل يجوز الجمع بين السبرالكس والزولفت؟
لا داعي لذلك أبدا، لا أقول أنه ممنوع منعا مطلقا، لكن من الناحية العلمية هذا أمر لا يعتبر ذو فائدة أساسية علاجية، بل ربما يؤدي إلى نوع من الانسمام الدوائي، أنا شخصيا لا أعطي مثل هذه الخلطات الدوائية.

سؤالك: ما الفرق بين الزاناكس واللوكستونيل؟
لا توجد فروقات كثيرة، فقط الزاناكس يعتبر من الأدوية أخف نسبيا من اللوكستونيل، وأيضا عمره النصفي في الدم أقل من اللوكستونيل.

الكلام الذي قيل أن التوفيزوبام لا يؤدي إلى التعود؟
هذا ليس صحيحا – أخي الكريم – أنت سألت هذا السؤال سابقا، وأنا تأكدت أن هذا المكون ليس صحيحا، فالـ (Benzodiazepines) هي واحدة من حيث فعاليتها الإدمانية؛ لأنها كلها تعمل من خلال الـ (جابا).

ما هي مخاطر الجمع بين نوعين من المهدئات مثل بروزلام وغيره؟
هذا قد يؤدي إلى هبوط في الدورة التنفسية، ويعرف أن أحد وسائل الانتحار هي الخلط ما بين المهدئات وشيء من الخمور، إذا الخلط ما بينها أصلا لا داعي له، وليس هناك سند علمي يشير إلى قيمة إضافية يمكن أن يتحصل عليها الإنسان من خلال الخلط بين هذه المهدئات، بل يعتبر الخلط أو تناولها مع بعضها البعض ذو آثار سلبية كثيرة، وقطعا الإنسان يكون قابلا لأن تكون الجرعات التي يتناولها تسممية أكثر مما هي علاجية، ولذا لا بد أن تكون الجرعات محسوبة من هذه الأدوية، كما أن المدة العلاجية الزمنية لا بد أن تحدد ويتم الالتزام القاطع بها، دائما دواء واحد لمرض واحد بجرعة واحدة ولزمن محدود هو الأفضل في الطب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات