أعاني من تساقط الشعر، هل من علاج آمن وطبيعي يعيد شعري؟

0 224

السؤال

السلام عليكم

أنا مشكلتي تساقط شعري بمنطقة الصنادح فقط، واستخدمت (مينوكسيديل 5%) على منطقة الصنادح فقط جوانب الرأس، وكان الانحسار بسيطا ومن ثم توقفت، وبعد 6 أشهر حلقت شعري بالمكينة برقم (1) ولاحظت شعري أنه أخف من السابق فاستعملت (روجين 5%) بدون استشارة طبيب منذ 6 أشهر على منطقة الصنادح وفروة رأسي الأمامية.

كان شعري شبه كثيف ما عدا الانحسار البسيط بمنطقة الصنادح، أما بعد استخدام الروجين خف شعري كثيرا عن السابق، وما أدري ماذا أفعل الآن؟ فقد ندمت أني استخدمته، مع العلم أني أستخدم حبوب (dht blocker) طبيعية مع فيتامينات مقوية للشعر، وقد سمعت مقولة من خبير يقول: الروجين 5% يستخدم للذي ليس عنده شعر؛ لأنه قوي على فروة الرأس. فهل كلامه هذا صحيح؟ لأني لاحظته قويا على فروة رأسي بمجرد ما يمس شعري يتساقط.

دكتور: انصحني ماذا أفعل؟ أو إذا تعرف منتجا طبيعيا يعيد شعري مثل السابق كثيفا دلني عليه؛ لأني كرهت (المينوكسيديل).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن استخدام المينوكسيديل الموضعي له قصة شيقة كعلاج للشعر, وهي أنه في السبعينيات كان هناك عقار يؤخذ عن طريق الفم اسمه المينوكسيديل, يستخدم كعلاج لضغط الدم المرتفع, ووجد أن بعض المرضى الذين يتناولون هذا العلاج يحدث لهم زيادة في نمو الشعر في أماكن متفرقة في الجسم, وبالأخص السيدات, مما دفع الباحثين إلى تجربته موضعيا لعلاج أنواع متعددة من تساقط الشعر, وأثبتت فاعليته كعلاج تساقط الشعر, وبالأخص الصلع الوراثي.

الآثار الجانبية المتعارف عليها بالنسبة للمينوكسيديل الموضعي هي زيادة في نمو شعر غير مرغوب فيه في أماكن متفرقة من الجسم, وبالأخص الوجه والذراعين, وبالأخص عند السيدات, وبالأخص مع تركيز الـ 5 %.

أيضا يمكن للمينوكسيديل الموضعي أن يسبب حكة في فروة الرأس, أو أكزيما تلامسية بسبب المينوكسيديل نفسه, أو مادة تضاف للمستحضر اسمها الـ (propylene glycol)، ويوجد الآن نوع لا يحتوي على هذه المادة بتركيز 5 %, وتستخدم للرجال، ولا تسبب التحسس بنفس معدل المستحضر التقليدي.

ولا يوجد إجماع على تأثيره على ضعط الدم, وبصفة عامة هو علاج مستخدم في كل أنحاء العالم, وهو علاج فعال ومناسب بالنسبة لحالات الصلع الوراثي, ولكن النوع الذي يستخدم في الفم لعلاج ضغط الدم المرتفع له العديد من الآثار الجانبية على الجهاز الدوري والعصبي, وعلى النظر أيضا.

لكن العلاج الموضعي حتى لو حدث منه امتصاص من الجلد يكون تركيزه في الدم قليلا جدا مقارنة إذا ما تم تناوله عن طريق الفم, ولكن يجب التنبه وضرورة استخدامه تحت الإشراف الطبي, ومراجعة الطبيب إذا حدث أي تغير أو شكوى, ويمكنك قراءة النشرة الداخلية للمستحضر والتي تنبهك في أي حالات يجب عليك مراجعة الطبيب, حتى تحصل على النتيجة المرضية بدون مشكلات, أو آثار جانبية إن شاء الله.

لا توجد معلومات علمية تفيد أن المينوكسيديل بتركيز 5% يسبب تساقطا بالشعر، أو عندما يتم التوقف عن استخدامه يزيد تساقط الشعر، وربما يكون سبب تساقط الشعر بعد التوقف أو عند الاستخدام بشكل متقطع هو مجرد تطور المشكلة مع مرور الوقت.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك كما ذكرت سابقا.

لا أنصح باستعمال مستحضر يكون المريض غير راغب في استعماله، لا أنصح باستعمال الحبوب المذكورة سواء كانت طبيعية أو طبية ومصرح لها بالتداول بوصفة؛ لاحتمالية وجود آثار جانبية مصاحبة مضادة للذكورة مثل كبر حجم الثديين، ومشكلات الانتصاب، والقذف وغيرها، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة وتقييمها بدقة.

أتمنى لك التوفيق، وحفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات