السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة، أود أن أسأل عن فوائد السنا مكي لكي أعطيه لأطفالي لتنظيف بطونهم، فأعمارهم: سنتين، وخمس سنوات، وثمان سنوات.
فكم المقدار المطلوب؟ وما هي الطريقة؟
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة، أود أن أسأل عن فوائد السنا مكي لكي أعطيه لأطفالي لتنظيف بطونهم، فأعمارهم: سنتين، وخمس سنوات، وثمان سنوات.
فكم المقدار المطلوب؟ وما هي الطريقة؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
رغم أن تنظيف الكولون، أو تنظيف البطن في الحقيقة ليس علاجا مثبتا من الناحية الطبية، أو معتمدا إلا في حالات الإمساك الشديد، أو كتحضير لبعض الإجراءات الطبية، أو الشعاعية، أو كتحضير لعمليات الكولون الجراحية.
لكن يشيع في الأدب الطبي، والمعالجات الشعبية ملاحظات ونتائج جيدة عرفت منذ القديم، واستخدمتها الشعوب خاصة شعوب المنطقة العربية، ومن ثم نصح به الكثير من الأطباء المسلمين، وفي الحديث الشريف عن عتبة بن عبدالله عن أسماء بنت عميس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سألها: (بم تستمشين؟ قالت: بالشبرم، قال: حار جار، قالت: ثم استمشيت بالسنا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لو أن شيئا كان فيه شفاء من الموت لكان في السنا)، رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
وموطن نبات السنا الجزيرة العربية، وتعتبر نبتة السنا آمنة بالنسبة لمعظم البالغين، والأطفال فوق عمر سنتين عند استخدامها على المدى القصير، ولكنها يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك الانزعاج في المعدة والمغص والإسهال، ويجب ألا يستخدم السنا لأكثر من أسبوعين، حيث يمكن أن يتسبب استخدامه الطويل في اضطراب الوظيفة الطبيعية للأمعاء، وقد يسبب اعتمادا على المسهلات والملينات، كما أن الاستخدام على المدى البعيد يمكن أن يؤدي أيضا إلى تغيير في مقدار أو توازن بعض المواد الكيميائية في الدم (الشوارد أو الكهارل electrolytes)؛ مما يمكن أن يقود إلى اضطرابات في وظيفة القلب، وضعف في العضلات، وضرر في الكبد، فضلا عن آثار ضارة أخرى.
أما في الحمل والرضاعة: فقد يكون السنا آمنا خلال فترة الحمل والرضاعة عند استخدامه على المدى القصير، ولكن ربما لا يكون آمنا عند استخدامه على المدى الطويل أو بجرعات عالية، حيث ذكر حدوث علاقة بين الاستخدام المتكرر أو المديد، أو بجرعات عالية وبين آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك الاعتماد على الملينات وتضرر الكبد، وعلى الرغم من أن كميات صغيرة من السنا تعبر إلى حليب الثدي، فإنه لا يبدو أن هناك مشكلة بالنسبة لإرضاع الأطفال، ما دامت الأم تستخدم السنا بالجرعات الموصي بها.
لا ينبغي أن يستخدم السنا في المصابين بالجفاف، أو الإسهال أو البراز الرخو، حيث يمكن أن يجعل هذه الحالات تزداد سوءا، ويجب ألا يجري استخدام السنا عند الأشخاص الذين يعانون من آلام في البطن، أو انسداد في الأمعاء، أو داء كرون Crohn's disease، أو التهاب القولون التقرحي ulcerative colitis، أو التهاب الزائدة الدودية appendicitis، أو التهاب المعدة، أو تدلي (هبوط) الشرج، أو البواسير.
الجرعات المقترحة:
1- للكبار: حبتان عيار 8.6 ملغ (17.2 ملغ) مساء، ولا نزيد الجرعة أكثر من حبتين مرتين يوميا عند الضرورة.
2- الصغار: من سنتين لست سنوات، نصف حبة من عيار 8.6 ملغ (4.3ملغ)، مساء ولا نزيد الجرعة أكثر من 1/2 حبة مرتين يوميا عند الضرورة.
3- الصغار من عمر ست سنوات إلى 12 سنة، حبة واحدة من عيار 8.6 ملغ (4.3 ملغ) مساء، ولا نزيد الجرعة أكثر من حبة مرتين يوميا عند الضرورة.
4- الصغار من 12- 18 سنة، حبتان عيار 8.6 ملغ (17.2 ملغ) مساء، ولا نزيد الجرعة أكثر من حبتين مرتين يوميا عند الضرورة.
ويمكن استخدام الشراب بدلا عن الحبوب، مع مراعاة الجرعة وفق ما ذكرناه، مع تمنياتي لك -أختي الفاضلة- بالفائدة المرجوة -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.