أعاني من وجع وتعب في الساقين وخلف الركبة والقدمين

0 363

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الطيب، وأسأل الله لكم دوام التوفيق.

منذ شهر أشعر بوجع خفيف وتعب في الساقين وخلف الركبة، نزولا إلى القدمين، وفي أصابع اليدين، يأتيني نهارا فقط، ويستمر بشكل متقطع حتى الليل ويختفي، وأحيانا يأتني بشدة عندما أتغذى، وبعدها يخف!

لم تكن لدي أية إصابة في اليدين ولا في الأرجل، علما أن هذه الحالة كانت تأتي سابقا وتستمر أسبوعا إلى أسبوعين وتختفي.

منذ سنوات وركبتاي تصدران صوت فرقعة عند وضعية القرفصاء، وخشخشة في الركبة اليمنى عند القيام, وهذه الأصوات لا تترافق مع الألم، ولم تكن لدي أية إصابة سابقة في الركب، وليس لدي أي تورم في الركبتين.

ذهبت إلى طبيب عام وشخص حالتي بـ (الأعصاب) ووصف لي: (magnésium 300mg)، قرصا واحدا بعد الإفطار يوميا، واستمررت عليه مدة عشرين يوما، و(celebrex 200mg)، وإلى الآن وحالتي لم تتحسن إلا قليلا.

كما أن عملي فيه الكثير من الحركة والوقوف! وأعاني من الصدفية في الصدر والظهر، وفروة الرأس، والحاجب الأيسر، وجوانب الأنف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع إن فقر الدم (الأنيميا)، ونقص فيتامين د، والخشونة في مفصل الركبة؛ يؤدي إلى الأعراض التي تشتكي منها؛ ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين د؛ للتشخيص، والعلاج.

أمراض الركبة متعددة، منها ما يتعلق بالأربطة الصليبية، ومنها ما يتعلق بالمفصل ذاته، والأربطة المحيطة به.

من أشهر مشاكل الركبة: التهاب أو خشونة المفصل، والغضروف المبطن له، ويعرف ب Knee osteoarthritis، ويحدث في هذا المرض بعض التآكل في الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل، ويصاحب هذا التآكل التهاب في الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء السينوفي)، المسئول عن إفراز السائل الذي يساعد على تزييت سطح المفصل، وهذا الالتهاب يؤدي إلى حدوث ارتشاح -تجمع الماء- بالركبة في بعض الأحيان؛ مما يؤدي إلى تورمها.

من أعراض ذلك المرض الألم وهو الشكوى الأساسية، ويزيد أكثر مع المجهود، مثل: صعود السلالم.

ولكن كما قلنا قد يكون سبب الألم: التهاب الغشاء المبطن للمفصل، أو وجود قطع بالغضروف الهلالي، أو وجود الزوائد العظمية، وقد يقل مدى حركة المفصل بحيث يصبح المريض غير قادر على ثني أو فرد ركبته بشكل كامل، وتكفي الأشعة العادية على الركبة للتشخيص بالإضافة إلى التشخيص الإكلينيكي.

العلاج يكون: عن طريق عمل كمادات ساخنة وباردة في أوقات مختلفة، حيث أن لكل منها فائدة، بالإضافة إلى الدهانات الموضعية، مثل: دهان فولتارين، وهناك الكثير من الأدوية التي تساعد في العلاج، مثل: الكبسولات التي تتناولها celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع باسط للعضلات مثل: كبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 2 - 4 شهور، والتعود على شرب الحليب ومنتجات الألبان، ويفضل أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، وعدد 6 حقن neurobion حقنة واحدة، يوما بعد يوم، المغذية للأعصاب والمفاصل، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

++++++++++++
انته إجابة د. عطية إبراهيم محمد. استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة د. محمد علام. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
++++++++++++

أتصور –أخانا الكريم- من وصفك أنك تعاني من الأكزيما الدهنية بفروة الرأس والجلد في الأماكن المذكورة؛ لأن الصدفية لها مواصفات إكلينيكية، وأماكن ظهور مختلفة عن تلك الأماكن المذكورة إلا بعض الأحوال النادرة عندما يصاب المريض بنوع من الصدفية المختلطة مع الأكزيما الدهنية.

مشكلة الأكزيما الدهنية تظهر في صورة قشور أو احمرار أو حكة بفروة الرأس، وهذا النوع من الأكزيما يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة أو تقل شدته، ثم يعاود في الظهور، أو التهيج مرة أخرى.

ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال وآمن في نفس الوقت، حتى يتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي.

يمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة، مثل: Betnovate scalp application or Elocom lotion بواقع مرة واحدة يوميا لمدة أسبوع إلى أسبوعين فقط، حسب الحاجة؛ حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة والاحمرار، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا؛ حتى تحافظ على فروة الرأس صحية، وخالية من القشور والأعراض المصاحبة إن وجدت.

هذه الشامبوهات الـ Selenium sulphide أو Phytheol intense، أو Decros antidandruff، أو Kelual DS، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى فيمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

القشور الموجودة والالتهابات الجلدية المصاحبة في الوجه على جانبي الأنف والحواجب وبالصدر والظهر، هي جزء من مشكلة الأكزيما الدهنية، ويمكن علاجها بنفس الأسلوب المذكور سابقا، ولكن باستخدام كريم مثل: (الهيدروكورتيزون 1%) لفترة قصيرة، وبشكل متقطع، ويمكن استعمال المرطبات ومستحضرات الوقاية من الشمس بشكل مستمر؛ حتى تقلل من الحاجة إلى استعمال الكريمات الطبية.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات