كلما حاولت ترك العادة السرية أخفقت! كيف الخلاص؟

0 113

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 17 سنة، أعاني من العادة السرية، حاولت كثيرا أن أتركها، لكن كل المحاولات أخفقت.

قرأت القرآن والأذكار، وتركت الدخول على المواقع الإباحية، ومحافظ على الصلوات، لكني أعود إليها مرة أخرى، وكل مرة أحاول، ولكني أعود إليها! فماذا أفعل؟!

أرجو أن تساعدوني على تركها، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ashokry حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يبعدك عن الحرام، وييسر لك الحلال، وأن يصلح الأحوال، ويحقق في طاعته الآمال.

لا بد أن تكرر المحاولات، واستعن برب الأرض والسموات، واحرص على تغيير بيئتك ورفقتك، وابتعد عن المهيجات والمثيرات، وسخر ما وهبك الله من الطاقات في طلب العلم وعمل الخيرات، ودافع خاطرة السوء وراقب عالم الخفيات، وتذكر أن أسوأ الناس أصحاب ذنوب الخلوات، واخشع في صلاتك وأكثر من نوافل الطاعات، وعليك بالصوم؛ فإنه طارد للشهوات، وبالصوم تقوى العزائم والإرادات.

أرجو أن تعلم بأن الشيطان لن يتركك، ولن تفلح إلا بمخالفته، وفهم مكائده، وإدراك مقاصده، وهم عدونا تزيين المنكرات، ثم الحيلولة بين الإنسان وبين التوبة والرجوع لمن يغفر الزلات، بل إن عدونا يجتهد في إيصال الإنسان إلى اليأس والقنوط من رحمة الرحيم.

العلاج إنما يكون بمعاملته بنقيض قصده، فإذا أراد أن يوسوس لك، ويقول لك: إنك تتوب، لكنك تعود! فتب إلى الله؛ حتى يكون الشيطان هو المخذول، وإذا حاول أن يذكرك بالجرائم، فجدد التوبة، وأكثر من الاستغفار، واعلم بأن عدونا يحزن إذا تبنا، ويتأسف إذا استغفرنا، ويبتعد إذا ذكرنا ربنا، بل إنه يبكي إذا سجدنا لربنا.

وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بملء فراغك بالعبادة وطلب العلم؛ لأن الفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد.

أرجو أن تكثر من الاستغفار والدعاء لنفسك ولنا، ونسعد بالاستمرار في التواصل مع موقعك؛ فالإنسان ضعيف بنفسه، قوي -بعد الله- بإخوانه، واقترب من أهل الخير والصلاح، واعلم بأن الذئب إنما يأكل من الغنم القاصية.

وللفائدة: راجع الاستشارات التالية للاطلاع على أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

سعدنا بتواصلك، ونفرح بالمتابعة معنا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات