السؤال
الدكتور العزيز: محمد عبد العليم.
نصحتني في الاستشارة الماضية بتناول دواء أنافرانيل 50 لعلاج الوساوس المرئية المفزعة, فهل هذا الدواء يمنع انطلاق الوساوس من مهدها؟
بمعنى أنه يمنعني من التفكير فيها ابتداءا أم أنه يعالج فقط تأثيرها الاكتئابي، وهل له تأثير سلبي على القدرة الجنسية؟ وهل يمكن استبداله بدواء ويلبوترين أو فالدوكسان؟
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الـ (أنفرانيل Anafranil) والذي يسمى علميا باسم (كلومبرامين Clomipramine) هو أول دواء أثبت فعاليته وجدارته في علاج جميع أنواع الوساوس، وكان في بداية الأمر يعتقد أن الدواء يؤدي فقط إلى إزالة الاكتئاب المصاحب للوساوس، وهذا يعطي اعتقادا لصاحب الوسواس بأنه قد تحسن منها، لكن خلال السنوات الأخيرة اتضح وأثبت تماما أن الدواء له خاصية في أنه مضاد للوساوس، لكن قطعا لا أقول أنه يمنع انطلاق الوساوس من مهدها، فالدواء لا يعطى إلا إذا ظهرت الوساوس أصلا، وهو يضعف حدة الوساوس جدا، وحين تضعف شدة وحدة الوساوس أعتقد أن هذا تمهيدا جيدا جدا لتطبيق الآليات السلوكية بصورة صحيحة، والانتفاع منها، لأن العلاج السلوكي هو الأفيد قطعا في منع الانتكاسات الوسواسية.
بالنسبة لتأثيراته السلبية على القدرة الجنسية: في حوالي 10-15% من الناس الدواء قد يؤدي إلى صعوبات جنسية بسيطة، وفي حوالي 70% يؤدي إلى تأخير القذف المنوي عند الرجال.
والأثر السلبي للدواء خاصة التأثير السلبي على المقدرات الجنسية يعتمد على الجرعة، الجرعات الكبيرة هي التي تؤدي إلى الآثار الجنسية السلبية، كما أن الأشخاص الذين يتوقعون الأثر الجنسي السلبي هم الأكثر عرضة لظهور التأثير السلبي.
بالنسبة لسؤالك: هل يمكن استبدال الأنفرانيل بدواء (ويلبوترين Wellbutrin) أو دواء (فالدوكسان valdoxan)؟ ليس هنالك ما يمنع، طبعا استبدال الأنفرانيل بأي دواء، لكن الويلبيوترين والفالدوكسان لم تثبت أنها ذات فعالية في علاج الوساوس القهرية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.