سماعة الأذن سببت لي صداعا ودوخة وعدم اتزان

0 362

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ 3 أسابيع من حالة غريبة أتتني في أول الأيام بدوخة قليلة وعدم اتزان وعدم تركيز وصداع خفيف، ذهبت إلى الطبيب لأني أعاني من قولون عصبي، وفحصت الدم ووجدته 90% والهموقلوبين ممتاز، لكن كنت أتوقع بأنها حالة أتتني من أكل أكلته في مطعم خارجي، ولكن لم يأتني إسهال أو استفراغ؛ مما يبعد فكرة التسمم، لكن انتبهت لشيء أرجو أن تركزوا معي فيه:

أنا مدمن على سماعات الأذن، وأسمع الأغاني طوال اليوم يقظا أو نائما لمدة سنوات، وفي الفترة التي حدثت لي فيها الأعراض تذكرت أني اشتريت سماعة جديدة صوتها عال، وكنت أسمع بها طوال الوقت وأتحدث بها، بعدها مباشرة حدثت لي تلك الأعراض، وعلمت أن الأذن لها آثار مشابهة، وكان الطبيب قد أعطاني فيتمينات مينرافيت، ولم أخبره بموضوع السماعات لأني ظننت أن الأكل هو السبب، وقال لي اترك السهر.

لكن بعد معرفتي بأن الأذن تسبب هذه الأعراض تركت السماعة وبعدت عن أي صوت عال، حتى ولو من اللاب توب، تحسنت لمدة ثلاثة أيام تحسنا ملحوظا، وبعدها رجعت لمدة يوم أسمع بالسماعة نفسها وأتتني الحالة مجددا، وهي طول اليوم تكون ملازمة لي ولا أشعر بألم في أذني، لكن أحس بضعف طفيف في السمع، والحالة هي عدم تركيز مستمر وتشتت ذهني وصداع خفيف وعدم اتزان خفيف أحيانا.

وللعلم، أيضا أعاني من ضعف النظر، لكن أشك بأن السبب أذني، لأن هذه الحالة لم تحدث لي من قبل، وحدثت لي بعد شراء السماعة بـ 5 أيام، أصبحت خائفا من تلك الأعراض لأنها طوال اليوم وأرهقتني، فهل السماعات وأذني هي السبب؟ أنا إلى الآن لم أذهب إلى طبيب الأذن.

أتمنى الإفادة، خالص تحياتي وودي لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تخبرنا عن عمرك وهو عامل مهم جدا في مثل هذه الحالات، حيث أنه مع التقدم في العمر يزيد معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية؛ والتي تترسب على جدران الأوعية الدموية فتقلل من ضخ الدم فيها، وبالتالي تقلل من الدم الواصل إلى الشعيرات الرقيقة والتي تغذي الأذن الداخلية والمسئولة عن الاتزان؛ ولذا فإذا كان عمرك يزيد عن الثلاثين عاما فيجب أن تبادر لعمل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في أقرب مختبر لك، وأما إذا كنت أقل من 30 عاما فغالبا ما يكون هذا الأمر من الدوار وعدم الاتزان والتشتت أمرا عارضا بسبب سماع أصوات عالية في أذنك لمدة طويلة.

فحاول بقدر الإمكان التخلي عن تلك العادة من وضع السماعات باستمرار في أذنيك، واستبدال الأغاني بسماع آيات القرآن الكريم ودروس العلم والتي لا نجد الوقت الكافي لدينا لدراستها وسماعها -مع انشغالنا الشديد في ظروفنا المعيشية- مع أهميتها الشديدة لنا في دنيانا وآخرتنا، وأنه مع سماع آيات القرآن تطمئن قلوبنا وتهدأ وتستكين.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات