موظفة في عمل إداري تشعر بالملل والروتين وتتطلع إلى الإبداع والاجتهاد.

0 501

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا موظفة إدارية، مهامي سكرتارية بحتة، صراحة إنني أشعر بملل وروتين فظيع من عملي؛ فهو لا يمت إلى الإبداع بصلة، كل ما علي هو الرد على الهاتف، إحضار البريد، وترتيب المواعيد للمدير، وأنا لم يكن طموحي في يوم من الأيام ذلك، ولم أكن متوقعة أن تكون طبيعة عملي هكذا.

أنا امرأة ديناميكية، أحب العمل بجد، والاجتهاد، والإبداع، أحس أن هذا العمل زرع في داخلي الكسل! أنا محتارة! لا أريد أن أنتقل؛ لأنني مرتاحة مع الإدارة، والساعات والراتب والمكان مناسبون، ولا يحق لي العمل في جهة أخرى بعد الظهر؟

ماذا أفعل؟ ولا أستطيع مصارحة مديري؟ أنتظر ردكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال رسالتك هذه عرفت أن لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، وصعود سلم المجد، وتحقيق ما ترغبين فيه، وأن لديك الحماس الذي يلهب حميتك، ولديك حماس لبذل المزيد من الجهد والوقت، وهذه الأمور كلها إيجابية .

تقولين: إن مديرك لا يسمح لك أن تعملي بعد الدوام، وأقول: إذا كان راتبك يكفيك وزيادة، فأنا أنصحك أختي أم ريان أن تسخري من وقتك وتعطي من طاقتك ومواهبك التي تملكينها للأعمال التطوعية، فقد تتساءلين: لماذا بالذات الأعمال التطوعية أو الخيرية؟

وأقول: هي أعظم ما تقدمينه لنفسك وتدخرينه لآخرتك، والأعمال التطوعية فيها الأجر العظيم، وأنت ما دمت مكتفية ماديا فالأمة بحاجة إلى مثل طاقاتك لتسخريها لخدمة المجتمع، وأنا أظن أن في دولة الإمارات هناك مراكز للأعمال التطوعية أو الخيرية، فحاولي أن تنخرطي فيها، وتقدمي لهم ما تملكين من قدرات ومواهب، وإذا كان عندهم حافز لأي عمل فلا بأس من ذلك، ولكن أريد أن أحذرك من لصوص الطاقة الذين يسرقون منك الجهد والإبداع والنجاح والتفوق، ومن هؤلاء اللصوص: القلق، تشتت الذهن، الخوف من الإقدام على العمل، فاحذري هؤلاء اللصوص وغيرهم، وبإذن الله تعالى ستشعرين بسعادة وطمأنينة في عملك، وستشعرين أنك تقدمين أفضل عمل في حياتك.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات