السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، كنت أعاني من التهاب الأنف والحلق فذهبت للدكتور، فوصف لي حبوب بريدنيزولون، والتي تحتوي على الكرتيزون، ولم أكن أعلم بذلك، أخذت منها ثلاثين حبة، وتركتها منذ سبعة أيام، والآن أعاني من تسارع في نبضات القلب، فأجريت تخطيطا للقلب وكانت النتيجة سليمة.
أنا قلقة جدا من ذلك الدواء، أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الطبيب الذي أعطاك حبوب الكورتيزون، لا بد أنه شخص الحالة على أنها التهاب تحسسي في الطرق التنفسية العلوية، وفي الحقيقة لا نلجأ لحبوب الكورتيزون إلا في الحالات الشديدة، والمعتمدة على العلاج بالأدوية المضادة للتحسس، والعادية غير الحاوية على الكورتيزون، أو حتى بخاخات الكورتيزون الأنفية والقصبية الموضعية، والتي لا تعطي التأثيرات الجانبية المعروفة للكورتيزون عندما يعطى بالطريق العام، ولفترة تتجاوز الخمسة عشر يوما.
بكل الأحوال، ففي حال أخذت الكورتيزون لفترة تتجاوز فترة الخمسة عشر يوما، فلا بد من الإيقاف التدريجي له، وذلك بإشراف طبي لحساب كمية وطريقة الإيقاف للجرعة، والفترة اللازمة للإيقاف هذه الكمية التي أخذتيها، وأما إن كانت الفترة أقل من خمسة عشر يوما، فلا ضير من الإيقاف المفاجئ للكورتيزون، ولا داع للإيقاف التدريجي.
لا أعتقد أن ما تعانين منه من تسرع في القلب هو من التأثيرات الجانبية للكورتيزون، وربما هو مجرد القلق، أو أنك تأخذين أدوية أخرى لم تذكرينها في استشارتك، وقد تكون السبب في ذلك، فعليك بمراجعة طبيب اختصاصي للأذن والأنف والحنجرة، لمتابعة موضوع إيقاف الكورتيزون، طالما أنك أجريت تخطيطا للقلب وكانت النتيجة سليمة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية لك من الله تعالى.