ما طريقة الاستعمال الصحيحة لأدوية الرهاب الاجتماعي؟

0 291

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 19 سنة، وأنا في الجامعة حاليا، وأعاني من الرهاب الاجتماعي، والخوف من التكلم أمام جمهور أو طلاب، يصاحب ذلك أن قلبي ينبض بسرعة شديدة، وأفقد القدرة علی الكلام، وهذه مشكلة أعاني منها منذ مدة طويلة جدا.

وأعاني من الارتباك الشديد والتلعثم بالكلام مع الآخرين، ولا أستطيع أن أنظر إلی عيون الشخص وأنا أتكلم، وقد سببت لي هذه المشكلة إحراجا شديدا في مواقف كثيرة، خاصة في ذاك اليوم الذي كنت في الجامعة، وطلب مني أستاذي أن ألقي المحاضرة بدلا عنه للطلاب، وعندما وقفت أمامهم كدت أسقط في الأرض من شدة الارتباك والخوف والقلق.

كذلك لدي مشكلة في زيارة الأقارب، حيث لا أستطيع أن أواجههم، ولعله سبب هذه المشكلات أن لدي عيبا في أنفي، سبب لي هذه المشاكل، أي أنظر إلی نفسي نظرة سلبية، وقد بحث في النت عن حل للتخلص من هذه المشكلة المزمنة، والتي تصاحبني دائما.

قرأت في موقعكم الالكتروني المبارك عن دواء الزيروكسات، ولكنه باهظ الثمن، فلم أستطع شراءه، وبحثت عن البديل له زولفت فلم أجده، ولكن الصيدلاني أعطاني بدلا عنه (sertraline actavis 50 mg sertraline hcl)، إذا أمكن أن ترى صورته في النت، وحاليا أتناول نصف حبة، وقد أشتريت (propronolol 10 mg) وأتناول حبتين صباحا ومساء، وصار لي أسبوع علی هذه الطريقة.

حاليا أقوم وأحاول مواجهة الآخرين، وعدم تجنبهم، فهل ممكن أن تنصحوني لعلاج هذه المشكلة النفسية؟ ما طريقة الاستعمال الصحيحة لهذه الأدوية؟ وهل هذا الـ sertraline actavis 50mg له نفس المادة الموجودة في الزولفت؟ هل هو جيد أم لا في علاج الرهاب الاجتماعي؟ وكم مدة استعماله لحالتي؟

وفقكم الله وأثابكم لخدمة الناس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت أن اضطراب الرهاب الاجتماعي، والقلق الاجتماعي، هو من اضطرابات القلق، ويتميز بحدوث أعراض القلق المختلفة، من خوف، وتوتر، وارتباك، وزياده في ضربات القلب، وتعرق، ورجفة عند التعرض لمواقف اجتماعية معينة، مثل التحدث أمام جمع من الناس، أو مقابلتهم عند المناسبات الاجتماعية، مما ينتج عنه تجنب هذه المواقف بشتى السبل.

والشيء الملاحظ أن هذه الأعراض تتفاوت من موقف لآخر، وتكون أشد حدة في مواقف بعينها أكثر من الأخرى، ولذلك فعليك دراسة ذلك، وابدأ بمواجهة المواقف الأقل حدة، ومن ثم مواجهة الأصعب، وهكذا بالتدرج.

ويمكنك الاستمرار في هذه التمارين السلوكية، مع تناول الدواء، ودواء sertaline 5omg هو نفس الزولفت، وهو مفيد في علاج الرهاب الاجتماعي، وعليك بالاستمرار في تناول هذه الجرعة يوميا، ولمدة 3 إلى 6 أشهر، حسب زوال الأعراض، ويمكن الاستمرار لمدة أطول من هذه، حيث إنه لا يسبب الإدمان.

أما الـ inderal فهو يعالج أعراض التوتر فقط عند استعماله قبل التعرض لهذه المواقف، ولكنه لا يعالج المرض نفسه، كما يفعل السيرتالين.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات