السؤال
السلام عليكم.
وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع.
أما سؤالي: فهو إنني ومنذ بضعة أشهر أشعر بأن قلبي يخفق بقوة، وعندما أقوم بنشاط ما فإنه يخفق 125 مرة في الدقيقة، كما أنني أشعر أحيانا بأن الدم يجري إلى عيوني كلما خفق قلبي، وأحس بحرارة في وجهي عندها.
بالإضافة إلى ذلك أحس بالدوار بعد ممارسة الرياضة لمدة قصيرة، فهل أنا أعاني من ارتفاع ضغط الدم أم أنه مرض آخر؟ علما أنني قبل بضعة أشهر ذهبت للطبيب، وقال بأن عندي فقر دم شديد، ولكني تناولت الدواء، فهل يكون السبب هو فقر الدم؟
بالإضافة إلى ذلك أنني كنت أعاني من آلام في عيوني، وقال لي الطبيب بأن عيوني سليمة، وأعطاني حبوب supradyn فيتامينات، تحسنت -الحمد لله- على أثرها، ولكن الأعراض عادت مجددا، وأحس بألم في عيوني، خاصة اليسرى، ويمتد حتى خلف رأسي، وعندما أقوم بأكل الأطعمة المالحة تزداد حالة تدفق الدم بقوة إلى عيوني؛ لدرجة أنني لا أستطيع النوم، أو أستيقظ من النوم، وأحيانا تظهر نقاط ملونة أمام عيوني، وعندما أنظر للأرض أرى نقاطا صغيرة كوميض الضوء تبدأ بالظهور، وتظهر نقطة وتختفي، وتظهر أخرى بسرعة، وبعد استيقاظي تكون شرايين عيني حمراء.
وقد قرأت عن ارتفاع ضغط العين، وأشعر بأن أعراضه تحدث معي، وأنا قلق جدا؛ لأن هذا المرض يؤدي للعمى، فهل أنا أعاني منه، كما أنني سمعت بانفصال الشبكية، فهل ظهور النقاط دليل على تمزق الشبكية.
علما أنني دائما في الانترنت على الهاتف، وأستخدمه كثيرا، فهل يوجد علاقة للعيون بنبض قلبي بقوة، والأعراض التي ذكرتها سابقا؟
وأرجو أن تجيبوني؛ لأنني سألتكم مرتين سابقا، ولم تجيبوني، ولكم كل الشكر، وبارك الله فيكم، وعذرا على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ذهبت إلى طبيب عيون، وقام بفحص عينيك وأخبرك أن عينيك سليمتان, وأنا أعتقد أنه قد قام بقياس ضغط العين، وبما أنه أخبرك أن العين سليمة فلا بد أن ضغط العين سليم.
ومن الشكوى التي تقولها فإن هذا على الأرجح ما يسمى بالصداع النصفي، وهو يسبب كل هذه الأعراض التي ذكرتها في العين من احمرار، وبعض الوميض والعين ليست السبب.
ويجب علاج فقر الدم؛ لأنه جزء من المشكلة التي تحس بها، فعليك بمراجعة طبيب باطني لعمل الفحوصات ومتابعة علاج فقر الدم, وكذلك طبيب عيون، وعمل قياس ضغط العين، وكذلك شبكية العين، وذلك لكي تطمئن ويرتاح بالك من جهة العينين.
وبالله التوفيق.
+++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. عبد الله شحادة استشاري طب وجراحة العيون
وتليها إجابة د. محمد مازن استشاري باطنية وكلى.
+++++++++++++++++++++++++++
بالنسبة لتسارع القلب فإن نبض القلب الطبيعي يتراوح من 60 إلى 100 نبضة بالدقيقة عند الراحة، ويمكن أن يزداد هذا النبض عند الجهد، أو ممارسة الرياضة، وحتى عند التوتر والإرهاق، وإن من أهم أسباب ارتفاع النبض:
- الإجهاد والتوتر والارهاق كالسهر الطويل، أو العمل المرهق، وكذلك يساعد على زيادة النبض تناول المنبهات بكثرة كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
ومن الاسباب المرضية لتسرع القلب:
- فقر الدم وكذلك زيادة نشاط الغدة الدرقية، وبعض الاضطرابات في الشوارد أو أملاح الدم.
- وتوجد أسباب قلبية لتسرع القلب لها علاقة بأجزاء القلب كالأذينات، أو البطينات، أو بالجملة العصبية المنظمة لدقات القلب، لذلك ينصح بشكل عام بالابتعاد، أو التخفيف من المنبهات، أو مشروبات الطاقة، وخاصة قبل النوم بعدة ساعات.
- وكذلك تجنب السهر لغير حاجة، وكذلك الأعمال المجهدة أن تكون صباحا، وليس بوقت متأخر من اليوم.
وبالنسبة لحالتك فإن فقر الدم يعتبر من أهم العوامل المسببة لذلك، وكذلك الصداع يمكن أن يكون بسبب فقر الدم أيضا.
ولكن بالنسبة للرؤية والنقاط الملونة أمام العين والوميض، فينصح بإعادة الاستشارة العينية، وقياس ضغط العين للاطمئنان.
كما ينصح بقياس ضغط الدم كل 3 - 5 أيام للتأكد من عدم وجود ارتفاع في الضغط الشرياني، وينصح أن يتم القياس في حال الراحة المطلقة والاطمئنان، وليس عند التعب والإرهاق، وفي حال كانت الأرقام غالبا مرتفعة عندها يفضل اللجوء للمتابعة الطبية والعلاج إن لزم.
وإليك لمحة موجزة عن الضغط الشرياني إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية للشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها، أو تقبضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.
هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن 90 إلى 95 بالمئة من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب.
وأهم الأسباب المتبقية الوراثة, أمراض الكلى: مثل تضيق الشريان الكلوي، أو التهابات الكلية المناعية، الداء السكري, الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، أمرض الغدد كالغدة الدرقية، والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.
إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين الأعلى، وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 - 145، والأدنى، وهو الانبساطي والطبيعي أن يكون ما بين 65 - 85، وارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.
والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحال الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب، أو الإرهاق، أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة، أو مشخصة للحالة.
والله الموفق.