السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب بالغ أعاني من مشكلة تقريبا حصلت لي يوم كان عمري 12 أو 13 والمشكلة هي كبر في المؤخرة، وأظهر بشكل غير لائق كرجل.
كنت أتصفح عن حل لهذه المشكلة فوجدت تمرينا يسمى (السكوات) ولكنه ليس للرجال بل للإناث، وأعاني من زيادة عامة في الدهون، مع العلم بأنني شخص نحيل البنية، ومدمن للعادة السرية، فهل هي السبب أو شيء آخر؟ ومنطقة الحوض لدي أكبر من أكتافي فهل للعادة السرية أثر في ذلك أم شيء آخر؟ والمشكلة هذه لدي أنا وأخي، وأما بقية إخوتي ال9 فطبيعيون، أفيدوني.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجهول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك الكثير من التمارين الرياضية التي تساعد في تقوية عضلات المؤخرة، وتؤدي في نفس الوقت إلى المساعدة في حرق الدهون، ومنها محاولة جلوس القرفصاء كأنك تريد عمل الغائط ثم تقف قبل الوصول إلى الأرض، وتعيد التمرين عدة مرات.
والتمرين الثاني: هو كأنك تصعد السلالم بوضع القدم على السلم درجتين إلى الأعلى مع الضغط، وتكرار ذلك مع القدم الأخرى.
والتمرين الثالث: هو الاستلقاء على الظهر ووضع قدم على الأخرى، ثم محاولة رفع الظهر من فوق الأرض، وتكرار ذلك عدة مرات، ثم تغيير الوضع في القدم الثانية، والهدف من هذه التمارين هو تقوية عضلات الفخذين والأرداف وحرق الدهون في هذه المنطقة، ولا أظن أن الدهون متراكمة بشكل ملفت للغاية، فقط وجود الكتلة العضلية مع الدهون يعطي الانطباع بزيادة حجم الأرداف.
والعادة السرية تضعف البصر والبصيرة، وتؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، والمتعة المصاحبة للعادة في الواقع متعة زائفة للحظات يتبعها ندم شديد وتأنيب للنفس لعدة ساعات، ولا يقطع حبل ذلك التأنيب إلا بالعودة إلى تلك الممارسة مرة أخرى، ولكن المحصلة في النهاية ليست في صالحك بل تأخذ من رصيد حياتك يوما بعد يوم.
ومن الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة في جماعة، والدعاء والذكر، والخروج في نزهة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردا في الغرفة، وترك مواقع النت الماجنة والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والقراءة والثقافة العامة.
وفقك الله لما فيه الخير.