نزل مني الدم وأنا طفلة وأخشى من تأثر غشاء البكارة، ماذا أفعل؟

0 188

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عزباء، أبلغ من العمر 22 سنة، عندما كنت في الثامنة من عمري شعرت بألم في بطني, ثم نزلت مني قطرات من الدم وأنا طفلة اعتقدت أن الدم بسبب الألم والإمساك، وبالرغم أنني طفلة ألا أنني لم أعبث في المنطقة، ولم أدخل أي شيء, فلم أخبر أمي بذلك، والآن كبرت وأخشى من فقداني لغشاء البكارة.

وأيضا الدورة منتظمة لدي تقريبا، أما في هذا الشهر عند بداية نزول الدورة الشهرية نزل دم خفيف جدا ثم انقطع، مع أنني أشرب مشروبات دافئة، ما السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن الدم الذي شاهدتيه حين كنت في الثامنة من عمرك هو وبكل تأكيد ليس صادرا عن غشاء البكارة, والسبب في قولي لك مثل هذا الكلام هو أنك متأكدة من أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل, ومتأكدة من أنك لم تقومي بالعبث بالمنطقة -كما جاء في رسالتك-، وبالتالي لا يمكن أن يكون مصدر الدم من غشاء البكارة, ولا حتى من الرحم, ومصدره هو على الأرجح من بواسير داخلية حدثت عندك بسبب الإمساك, وهذا يحدث كثيرا عند الأطفال, لكن عادة لا يتم الانتباه إليه, ويشفى تلقائيا بعد فترة؛ لأنه لا يترافق مع الألم.

وإن غشاء البكارة لا يمكن أن يتأذى بدون إدخال شيء إلى جوف المهبل, فالإمساك والشد لا يسبب أذية في الغشاء, لذلك اطمئني تماما، ولا داع للخوف من تلك الحادثة.

وبالنسبة لسؤالك الثاني فأقول لك: نعم قد يحدث أحيانا أن تبدأ الدورة بالنزول بشكل بسيط ثم تتوقف, فهذا يحدث كثيرا ولا يستدعي الخوف, لأن البطانة الرحمية قد تكون غير جاهزة كلها للانسلاخ, لكن أحد أطرافها يبدأ بالانفصال ثم يتوقف فينزل قليلا من الدم, وبعد أيام قليلة تصبح كلها جاهزة للانسلاخ فتنزل الدورة بشكل طبيعي، لكن أنبهك إلى أنه في حال تأخر نزول الدورة لأكثر من أسبوع عن موعدها المعتاد فهنا من الأفضل عمل تصوير تلفزيوني, وذلك للتأكد من عدم تشكل كيس على المبيض, وهذا فقط كنوع من الاحتياط.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات