السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ عدة سنوات من حساسية شديدة في الأنف، وعند اشتداد الحساسية أتناول مضادات الهيستامين فتعطي نتيجة لمدة عدة أيام، ثم تعود معاناتي مرة أخرى، خاصة عند الاستيقاظ من النوم، أو التعرض لهواء بارد، أو شم الروائح العطرية، أو التعرض للأتربة، أصاب برشح شديد وصداع وحكة شديدة أعلى الأنف، وأحيانا انسداد في الأنف، وحكة في الحلق.
ومؤخرا بدأت أشعر بوجود شيء عالق في الحلق في الجهة اليمنى، شيء لا أستطيع بلعه أو إخراجه، هذا الشيء يسبب لي الشخير أثناء النوم أحيانا، وأحيانا توقف التنفس لثوان، فأستيقظ فجأة من نومي.
أرجو المساعدة في تفسير ذلك، وما هو علاج هذه الحساسية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كما بينا ونبين دائما أن العلاج الأساسي للحساسية يكمن في تجنب المهيجات، والتي من أهمها: التراب والدخان، والعطور والبخور، وتيارات الهواء، والتي تسبب رشحا وعطاسا، وانسدادا وحكة في الأنف، وتضخما في الزوائد الأنفية؛ مما يؤثر سلبا على التنفس من الأنف فتستبدلينه بالتنفس من الفم، والذي يسبب شخيرا أثناء النوم، وخاصة إذا كنت تعانين من زيادة في الوزن، مع أن 52 كج يعتبر وزنا ممتازا مع طولك، أو تعانين من قصر في طول الرقبة.
كما أن الشيء الذى تعانين منه وتجدينه عالقا في الحلق ولا تستطيعين بلعه أو إخراجه، ويسبب لك الشخير، وقد يحدث لك توقفا عن التنفس لثواني ثم يرجع التنفس بعدها؛ قد يكون بسبب تضخم اللهاة، والتي تكون في منتصف الحلق بين اللوزتين، والتي تلتصق في بعض الأحيان بالبلعوم الحلقي فيسد مجرى التنفس لثواني، مما يسبب استيقاظك من النوم بسبب اختناقك المؤقت لعدم وصول الأكسجين إلى الرئتين.
ومن علاج الحساسية بعد تجنب المهيجات تناول مضادات الهيستامين مثل كلاريتين حبة كل مساء، مع بخاخ فلوكسيناز مرتين يوميا؛ مما يقلل من أعراض الحساسية بشكل كبير.
وفي بعض حالات الحساسية الشديدة، والتي تأخذ معظم فتحات الرأس، الأنف والحلق والعين والأذن؛ ننصحك بأخذ إبرة كورتيزون بالعضل اسمها ديبروفوس، بشرط أن لا تكوني تعاني من مشاكل أو قرحة بالمعدة، أو من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو هشاشة في العظام، وبشرط أن لا تكرري استخدامها قبل ثلاثة أشهر، وهي مدة بقائها في الجسم قبل التخلص منها وإفرازها خارجه.
ما سبق هي المحاذير من استخدام الكورتيزون، وأهم آثاره الجانبية، ولكن بخلاف ذلك فله تأثير السحر في القضاء على أعراض الحساسية، ولذا يعتبره الأطباء سلاحا ذا حدين؛ ولذا وجب التنبيه.
والله الموفق.