السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما، زواجي -إن شاء الله- بعد 5 أشهر، ولكنني أمارس العادة السرية على فترات، ما يقارب مرة واحدة كل أسبوع، وأحيانا يمضي أسبوعان أو ثلاثة أسابيع دون ممارستها.
لدي عدة أسئلة أرجو الإجابة عليها:
1- هل تؤثر العادة السرية على العلاقة الزوجية؟
2- هل 5 أشهر تكفي لكي أبتعد عن ممارستها دون أن تؤثر علي، ولا على علاقتي مع زوجي مستقبلا؟
3- هل تسبب ممارسة العادة السرية الضعف الجنسي أو العقم، أو يكون لها سبب في أمراض الأعضاء التناسلية للمرأة؟ وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا على ما تقومون به من جهود.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marwa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الفتاة التي تستجلب الشهوة بممارسة العادة السرية، لن تحصل بسهولة على نشوة الجماع عن طريق الزواج، لأنها تعودت على طريقة معينة للإثارة، وكثيرا ما تصلنا استشارات تعاني فيها السيدات من عدم بلوغها النشوة الجنسية مع زوجها، بسبب أنها كانت تمارس العادة السرية، والمسألة تعود لك في المقام الأول للصوم عن تلك العادة، والتوقف عنها نهائيا، حتى يتهيأ جسمك ويستقبل مداعبات الزوج بطريقة تؤدي إلى السعادة الزوجية، والخمسة شهور فترة كافية لترك العادة، والاستعداد للزواج، والتخلص من تأثير العادة.
والعادة السرية قد تؤدي إلى التهابات في الفرج، نتيجة التلوث المستمر في المكان، وتلك الالتهابات تعتبر أحد عوامل تأخر الحمل، ولذلك يجب التوقف عن تلك العادة، وعلاج التهاب المسلك البولية، والتهاب الفرج والحكة، كذلك تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في الحوارات أو النقاشات، لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا، ولا حتى قليلا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، وممارسة العادة السرية ناتجة من الفراغ، والشعور بالوحدة، والتعرض للمثيرات الجنسية، أو التعرض للاستشارة الزائدة، أو وجود مشكلة عاطفية.
ومن بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي: الاعتراف بالخطأ والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة، والدعاء والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة، والبعد عن شرب المنبهات، كالقهوة والشاي، والتي تؤدى إلى الأرق ليلا وعدم النوم، مع تجنب مشاهدة المسلسلات الغرامية، أو الكتب الفاسدة والصور والافلام، أي (تجنب كل ما يثير شهوتك)، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي.
والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال -صلى الله عليه وسلم: "شيئان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة و الفراغ"، إذن نشغل وقتنا بالقراءة في أمور الدين والدنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية، والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة، والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء الذين يدفعون إلى المعصية، ولا يعينون على الطاعة.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: كبسولات Materna، ويمكنك أيضا تناول حبوب: Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، ويمكنك أيضا تناول كبسولات فيتامين (د) لأنها ضرورية لتقوية العظام، وحمايتها من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن، حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.