السؤال
السلام عليكم
لو سمحتم، أعاني من حالة نفسية سيئة جدا، ولا أرضى بحالي، وأكره حياتي، وأبكي دائما، وأعاني من أعراض لا أفهمها.
من سنة جاء الشاب الذي أتمناه لخطبتي ولكن أمه رفضتني لأني لست طبيبة مثله، أنا الآن أكره كليتي، مع أني ملتزمة -والحمد لله- وأزهرية، ومستواي إلى حد ما جيد.
أنا الآن غير راضية، وفاقدة للثقة في نفسي، وأحس بإحباط، ضاعت سنين من عمري وأنا أنتظر هذا الشاب، وقد دعوت الله كثيرا ولم أر استجابة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أنك وصفت نفسك بأنك ملتزمة، واعلمي أنه لو أن في هذا الأمر خيرا ليسره الله لك.
ثانيا: واضح أن تفكيرهم لا يناسبك، فهو إلى الوظيفة وليس الشخص وأخلاقه ومثله، ومعروف ما سوف تجدينه عندما تعيشين معهم، ومع هذا فأنا كطبيب نفسي أتفهم مشاعرك والإحباط الذي تحسينه بعد أن تعلقت بهذا الشاب، ولكن هذا سوف يتغير؛ إذ أن طبيعة البشر النسيان، والتحدث إلى صديقة تثقين فيها سوف يساعد على تخفيف الأمر عليك.
وفقك الله وسدد خطاك.
++++++++
انتهت إجابة الدكتور عبد العزيز أحمد عمر أخصائي أول الطب النفسي/ تليها إجابة الدكتور أحمد الفرجابي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
++++++++
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على الخير ويحقق الآمال.
لا يخفى على أمثالك أن الكون ملك لله، وأنه لن يحدث في كون الله ما لا يريده الله، وأن ما يقدره الله لنا أفضل مما نتمناه لأنفسنا، قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} فأعلني عن رضاك بما قدره الله، واعلمي أن المرأة لا تسعد مع رجل لا يملك قراره، وإذا كان الشاب لا يستطيع إقناع والدته بالزواج فمن الخير لكما التوقف منذ البداية.
وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثر ة اللجوء إليه، وحافظي على التزامك، وتعوذي بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان وليس بضارهم شيئا إلا إذا قدر مالك الأكوان، واستقبلي الحياة بأمل جديد وبثقة في الله المجيد، وليس من الصواب أن تكرهي كليتك، وكوني على ثقة أنها الأفضل لك كامرأة ينتظر منها تربية الأجيال، واطردي الإحباط بالمحافظة على الأذكار والتوكل على الواحد المنان.
أسعدنا تواصلك مع موقعك ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله لك التوفيق والسعادة والاستقرار.