السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على مجهودكم المبذول في استشارات الأمة العربية، وكتب الله لكم الأجر والثواب، وأتمنى منكم رحابة الصدر في استشارتي.
لقد ابتليت منذ 10 سنوات بمادة الحشيش، واستمر إدماني لها إلى كنت في الجامعة، وفجأة وبدون سابق إنذار أتاني رعب وخوف وبكاء، وشعرت بضيق لا يوصف، فكنت بالأسابيع لا أنام، وانعزلت وانسحبت من الدراسة، وشعرت أن الذي أصابني نفسي، وذهبت لطبيب خاص وشرحت له حالتي، فوصف لي سيروكسات وشعرت بتحسن، واستمررت عليه سنتين إلا أن وزني زاد جدا، فذهبت لطبيب فوصف لي فافرين جرعة 200 وتدريجيا طبعا.
استمررت على الفافرين 4 سنوات، وكنت قد تحسنت ولله الحمد 100%، فبدأت بتخفيض الجرعة على سنة ونصف، وعند وصول الجرعة ل50 وبعد أيام بدأت تأتيني أمراض جسمية: بروستاتا، قولون، انحسار بول، انتفاخات، ضيق تنفس، بواسير، وتدرجت الأمراض إلى أن عاد القلق، مع أن الأطباء قالوا: عضويا لا تشكو من شيء. فنصحني طبيب بالعودة للفافرين لنفس الجرعة بالإضافه لدوجماتيل 50 ثلاثة أشهر، وبعدها أوقف الدوجماتيل، وفعلا انتهت المدة.
الآن أنا مستمر فقط على الفافرين إلا أن القلق ما زال موجودا، ولم أعد اجتماعيا كما في السابق، أفضل الجلوس بالمنزل وبغرفتي، وأنا معلم ومحبوب وفكاهي، والآن صرت أتغيب، وﻻ أريد الخروج من المنزل، وأوقفت تعاطي الحشيش عن قناعة -ولله الحمد- منذ 4 أشهر، وتزوجت، وﻻ أشعر بمتعة وﻻ طعم للحياة، وتأتيني نوبات خوف من الموت كما في السابق، ولكن ليس بنفس القوة، وصرت أشعر بضيق تنفس أحيانا، أو أن حنجرتي مسدودة، وبرغم كل ما عندي أجامل الناس بالابتسامة والمزاح، ولكن التفكير والقلق عذبني.
اشتقت للضحك الصادق والاستمتاع بالوقت, حتى مع أهلي أنصت فقط دون تحدث, وملل دائم دون الاستمتاع بشيء, فهل حالتي مستمرة أو أن الحشيش أتلف عقلي؟ فأرى أن الفافرين لم يعط نتيجة كما في السابق, كما أني أفتقد الأحلام منذ سنين وقد عادت إلي الآن، ولكن أغلبها مخيف، وزوجتي تشتكي من تقلبي على الفراش، وحركة قدمي المستمرة، وأصبع قدمي الكبير، وأحيانا أضربها، هذا وأنا نائم طبعا، وربما لأني حديث عهد بالزواج، والبارحة أتتني نوبة قلق وضيق تنفس؛ فخرجت من بيتي إلى بيت والدي، وأسرعت لغرفتي القديمة، فجلست حتى هدأت، والآن أشعر بضيق متواصل، وأشعر كأن حلقي به تورم أو غصة وقلق، والآن رفعت الجرعة ل250 منذ يومين، فأرجو منكم نصحي، وأرجو الله أن يكتب على أيديكم الشفاء.