ما سبب تأخر الحمل رغم أخذ الإبر التفجيرية؟

0 218

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الصرح المفيد.

أنا امرأة متزوجة، ولدي طفلتان، استخدمت حبوب منع الحمل بعد ولادتي الثانية لمدة سنتين، ثم لصقات إيفرا لمدة سنة، وتركتها ثم أتتني الدورة، واستخدمت طريقة العزل، وبعد 37 يوما أتتني الدورة بتاريخ 1/6/1436، ونويت أن أحمل هذا الشهر، لكي يرزقني الله الولد، فبدأت أتابع التبويض مع الطبيبة من اليوم 15 من الدورة، حيث كان لدي بويضة بحجم 16، وتابعت حتى وصلت 18، إلى اليوم 23 من الدورة حيث أصبح حجمها 21 ولم تنفجر، فاقترحت الدكتورة إعطائي إبرة تفجير، فأخذت إبرة 10000، ولم تنفجر، واستمررت بالمتابعة بعدها بأسبوع، ثم أخذت إبرة تفجيرية ثانية 10000، والآن مرت أكثر من 36 ساعة ولم تنفجر، وتقول الدكتورة: إن الرحم به دم، وكأن الدورة ستنزل، حيث أنها تأتي في بداية الشهر.

فما تشخيصكم لحالتي؟ ولماذا لم تنفجر البويضة؟ علما بأن الرحم سليم، والمبايض سليمة -والحمد لله-، ولم تحصل لي أي مشاكل أثناءالحمل من قبل، فهل المشكلة بالهرمونات؟ وما هي التحاليل التي يجب عملها؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنهار حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حسب ما تبين لي من رسالتك، فأنه لم يمض بعد إلا شهر أو شهران على إيقافك لمانعات الحمل (اللصقات)، وإن الدورة قد نزلت بعد ذلك متأخرة 37 يوما، أي أنها كانت متباعدة، وهذا متوقع، فهذه اللصقات مؤلفة من نوعين من الهرمونات، وهي تشبه في تركيبها حبوب منع الحمل العادية، أي أنها توقف الإباضة خلال استخدامها، وبالتالي يجب إعطاء المبيض فرصة ليستعيد وظيفته وتوازنه، ويجب إعطاء الفرصة ليحدث الحمل بشكل طبيعي، ولا يجوز التداخل مبكرا، إلا في حال تم التأكد بأن الدورة الشهرية لم تنتظم بعد مرور تسعة أشهر على إيقاف لصقات منع الحمل، فإذا مرت تسعة أشهر، ولم تنتظم الدورة، فهنا يمكن الشك بوجود مشكلة أو خلل هرموني، وحينها يستحب إعطاء العلاج.

إذا -يا عزيزتي-، أرى بأنه من الخطأ البدء بالعلاجات من الآن، بل يجب الانتظار لبضعة أشهر، حتى يتمكن المبيض من استعادة تفاعله الطبيعي مع الغدة النخامية، والسبب في أن البويضة لم تنفجر بعد إعطاء الإبرة وتكرارها: هي أن البويضة وإن كانت ناضجة من الناحية الشكلية، إلا أنها تكن ناضجة من الناحية الوظيفية للخروج، فحجم البويضة ليس هو العامل الوحيد المهم في نضجها، بل هنالك عوامل أخرى تؤثر في النضج، ويجب الحذر من التداخلات المبكرة جدا، لأن هذه التداخلات نفسها قد تؤدي إلى تأخير حدوث الحمل أحيانا، أو قد تؤدي إلى ضعف الاستجابة على العلاجات مستقبلا -لا قدر الله-.

نصيحتي لك بالانتظار لبضعة أشهر (على الأقل ستة أشهر)، قبل البدء بعمل أية تحاليل أو تناول علاجات، فبذلك يستعيد جسمك طبيعته، ويستجيب على العلاج بشكل أفضل، مع العلم بأنه قد يحدث الحمل بشكل طبيعي خلال فترة الانتظار هذه بدون علاج.

نسأله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات