السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عاما، جاءتني الدورة الشهرية منذ أن كنت في الصف السادس الابتدائي، ولم تكن منتظمة حتى الآن، فقد تتأخر عني لعدة أشهر، وعندما تأتي تكون مدتها قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام، وكميتها قليلة، كما أعاني من وجود بعض الإفرازات الصفراء ذات الرائحة الكريهة، فما سبب ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rehab حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من المفترض انتظام الدورة الشهرية بعد مرور ثلاث سنوات من دورة البلوغ، أي مع نهاية العام 16، وتأخر الدورة حتى بعد 17، فيه إشارة إلى عدم حدوث التبويض حتى الآن، والأمر يحتاج لزيارة الطبيبة، لعمل بعض الفحوصات والتحاليل الهرمونية، وعمل سونار على المبايض والرحم، والكشف الطبي الظاهري على جسمك، من حيث طبيعة نمو وحجم الثدي، ونوعية صوتك في الكلام، وطبيعة نمو الشعر في جسمك، وملاحظة الوزن، لأن السمنة تؤدي لارتفاع هرمون الأنسولين، وزيادة مقاومة الخلايا له، وزيادة هرمون الذكورة، مما يؤثر على الدورة الشهرية، ويؤدي لعدم انتظامها، كذلك يجب فحص صورة الدم CBC، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
نزول إفرازات صفراء أو خضراء، مع وجود رائحة كريهة لتلك الإفرازات، يشير لوجود التهابات بكتيرية في المهبل، وتحدث تلك الالتهابات: بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات، أو رغاو، أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة، المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، والخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز)، بمعنى المسح الدائري أو من الخلف للأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام للخلف، في اتجاه واحد ثم نعود بنفس الطريقة، حتى يتم تنظيف المكان.
لذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات، لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي لقتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.
لعلاج تلك الالتهابات: يمكنك تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، لمدة 10 أيام، بالإضافة لتناول كبسولة واحدة بالفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، لعلاج فطريات الفرج إن وجدت، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.