السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 9 أشهر، ولم يكتب لي الحمل والحمد لله على كل حال، أعاني من دورة غير منتظمة قبل الزواج وبعد الزواج، وكان معي تكيس بسيط عالجته عن طريق حبوب ديان 35 لمدة شهر واحد، والحمد لله ذهب التكيس، ولكن حدث لي ضعف تبويض وتعدد الأجربة بعد ذلك، وتأخرت الدورة الشهرية لمدة تقريبا شهرين، ثم بعد عمل تحليل حمل والنتيجة سلبي وصف لي الدكتور حبوب برميلوت ان، حبتين لمدة 10 أيام ولكن لم ألتزم بالوقت تماما، وأخذت في اليوم حبتين ولمدة 8 أيام ونصف، وبقيت لدي 3 كبسولات، آخر حبة كانت يوم الثلاثاء الموافق 14 أبريل، وإلى هذا اليوم 21 أبريل لم تنزل الدورة، وذهبت للدكتور وعمل لي تحليل حمل وللأسف كان سلبيا.
أريد أن أرتاح نفسيا، هل يمكن أن أحمل خلال هذه الفترة؟
لأن الدكتور قال لي بأنه سوف يصف لي منشطا بعد يومين من الدورة، وأنا خائفة جدا من هذا الموضوع، حاولت الكف عن التفكير لكن دون جدوى! أعشق الأطفال كثيرا، وأسأل الله أن لا يخيب رجائي، ويرزقني وكل محرومة الذرية عاجلا غير آجل.
أحب أن أذكر أنني بعد ديان 35 حاولت أن أشرب الأعشاب مثل: البردقوش والميرامية واليانسون، وما رأيكم بالمساج هل هو مفيد لمثل هذه الحالات؟ ماذا أفعل؟! أم أن الطبيب أساء اختيار الحبوب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم رغبتك في الحمل -يا ابنتي- فشعور الأمومة هو شعور رائع، أسأل الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب.
وبما أن الدورة الشهرية عندك غير منتظمة، وتتأخر لمدة شهرين أحيانا، فيجب أن يكون قد تم عمل تحاليل هرمونية شاملة لك للتأكد من عدم وجود اضطراب في الغدة الدرقية أو الكظرية، أو في هرمون الحليب أو غير ذلك، وذلك قبل القول بشكل نهائي بأن الحالة هي عبارة عن تكيس في المبايض، فإن لم يكن قد تم عمل تحاليل لك فيجب عملها الآن، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T-PROLACTIN -DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، فإن كانت طبيعية، فهنا يتم القول بأن تأخر الدورة عندك سببه تكيس على المبيض ويجب علاجه بشكل صحيح، فلا يكفي العلاج لمدة شهر لإزالة التكيس حتى لو كان بسيطا، بل يجب أن يكون لمدة لا تقل عن ستة أشهر، ويجب أن يترافق مع خفض الوزن إن كان زائدا عن الحد الطبيعي، مع تناول حبوب تسمى (الجلوكوفاج)، وبعد ستة أشهر يمكن البدء بتنشيط المبيض، لكن وقبل تنشيط المبيض يجب أن يكون قد تم التأكد من أن الأنابيب سالكة، وذلك عن طريق عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب، وكذلك يجب أن يكون قد تم عمل تحليل للسائل المنوي عند الزوج للتأكد من أنه مخصب -بإذن الله تعالى-.
إن عدم نزول الدورة الشهرية رغم تناول (الدوفاستون) سببه أنك تناولته بشكل غير منتظم، ويجب عليك إكمال الحبوب والانتظار، فإن لم تنزل الدورة خلال أسبوع فيجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من أن البطانة بسماكة مناسبة، ومن عدم وجود كيس على المبيض (وليس تكيسا)، فإن تم التأكد من ذلك ولم تنزل الدورة، فهنا يمكن زيادة جرعة (الدوفاستون) إلى ثلاثة حبات، أو إعطاء إبرة لتنزيل الدورة.
بالنسبة للبردقوش والميرامية واليانسون فكلها أعشاب مفيدة ولا مانع من شربها، لكنها لا تكفي للعلاج بل تفيد في الدعم وفي الوقاية فقط، أي أنها لا تغني عن تناول الأدوية، بل يمكن أن تساعد إلى جانب تناول الأدوية في تحسين الاستجابة -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة للمساج، فإن لم يكن لدى السيدة كيس أو أكياس فلا بأس به، لكن إن وجد فهنا قد يؤدي الضغط إلى تمزق هذه الأكياس ويجب الانتباه دائما إلى هذا الأمر.
نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.