السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع المفيد، وأتمنى من الله أن يجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه.
أنا آنسة، وبعمر 26 سنة، أقطن وحدي بعيدا عن أهلي، ما زلت أدرس، ومجال دراستي صعب جدا، ويستهلك الكثير من وقتي وطاقتي، فدوامي ينتهي بعد الخامسة مساء، بالإضافة لأيام الحراسة، وبقي لي 4 سنوات على التخصص بحول الله.
أريد استشارتكم في موضوع خاص:
كنت أتلقى عروضا للزواج، وكنت أرفض منذ البداية، نظرا لظروف الدراسة، حيث إني لن أكون الزوجة والأم التي أريد أن أكون، ومنزلي لن يكون نظيفا ومرتبا كما أريد.
كما أني لن أعتني بزوجي وأطفالي كما يجب، ووالدتي لا تحبذ زواجي الآن، وترى أن أنتظر عريسا غنيا وكامل الأوصاف، فكنت أرفض منذ البداية حتى إن كان المتقدم متدينا وخلوقا، ثم سرعان ما أندم لحاجتي الشديدة للزواج.
أحس أني أتقدم في السن دون أن أحقق ما أريده، فلطالما كنت أرغب في أن يكون لي زوج ذو خلق ودين، وها أنا ذا الآن مضطرة لإتمام مساري الشاق، أولا تحقيقا لرغبة والدي، وثانيا لأني قطعت ثلثي الطريق في الدراسة، ولا أستطيع التوقف الآن.
حاليا تقدم لي منذ سنة شاب أكبر مني 7 سنوات، أخبرني في أول لقاء لنا بنيته في التقدم رسميا للزواج، هو طيب ومحترم على حد قول من سألتهم عنه، والظاهر أنه يصلي والله أعلم، خجول جدا وكتوم، مستواه الاجتماعي والمادي متوسط، أخبرني أنه سأل عني واستخار الله فلم يجد إلا خيرا.
استشرت والدتي، وأخبرتني أنه يجب أن أتعرف عليه، فأصبحنا نتحدث في الهاتف بطلب مني بقصد التعارف، غير أنه لا يتصل إلا قليلا، ويقول إنني أخذت الكثير من الوقت للتفكير، وإنه بحاجة للاستقرار.
التقيت به مرتين أو ثلاثا في مكان عمومي، ولم أحس بالراحة، وشعرت بالندم، أنا حقا مترددة جدا، لأن رأي أهلي يؤثر علي، وأصبحت أتصرف ضد مبادئي، وأنا لا أعرفه جيدا لأقيمه وأقرر الارتباط به والدفاع عنه أمام أهلي. صليت صلاة الاستخارة، تارة أحس بالنفور وتارة بالراحة، فأرشدوني.
جزاكم الله خيرا.