زوجتي تسيء معاملة أمي، هل أطلقها؟

0 325

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا متزوج منذ ما يقارب العامين، ولي بنت -والحمد لله-، والمشكلة تكمن في أن زوجتي لا تحترم أمي، وتنهرها في كلامها، ولكن ليس في حضوري.

كانت أمي تبلغني بالأمر، فأسأل زوجتي، فتنكر! وحدث ذات مرة أن أساءت مع أمي في الكلام بوجودي! فغضبت، ونهرتها، ثم اعتذرت، ولكن بعد فترة أعادت الكرة.

استفسرت عن الأمر، وكيف وصل إلى هذا الحد؟ وخلاصة الأمر: أن أمي طلبت منها أن تفعل كذا لابنتي، فردت عليها بصراخ: ألا دخل لك في ابنتي، فلما طلبت من زوجتي أن تهدأ، وألا تعامل أمي كقرينة لها، قالت لي: لو كانت قرينتي لصفعتها، فهددتها بالطلاق إن لم تغير طبعها.

علما أنني أسكن منفصلا عن أهلي، وزوجتي لا تزور أهلي إلا مرة كل أسبوع أو أسبوعين.

هل أطلقها جزاء لإهانتها المتكررة لأمي رغم حضوري بعد استنفاد كل أساليب التفاهم؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ taha حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يرزق زوجتك الأدب مع الوالدة، وأن يحقق لنا ولكم الاستقرار.

لا شك أن ما حصل من زوجتك مزعج ومرفوض، واعتذارها -بعد زجرك لها ونهرها- مؤشر على شعورها بالخطأ، وكنا نتمنى أن تذكر لنا ما فيها من الإيجابيات، بالإضافة إلى انطباع والدتك وتقييمها لزوجتك وتصرفاتها، ومن الضروري أن نعرف هل هذه القسوة مع كل الناس أم مع الوالدة وحدها؟ ولم تتضح لنا المواقف التي حصل بسببها الاحتكاك، وهذه التساؤلات مهمة من أجل التقييم الشامل للأوضاع قبل اتخاذ القرار الذي ينبغي أن تنظر فيه وقبله لمصلحة الأطفال.

أما بالنسبة لقولها: لو كانت قرينتي لصفعتها، فينبغي أن تفهم في سياقها، فكأنها تقول: مع هذا فأنا احترمتها، وأرجو أن تتأكد من الأسباب الفعلية للنفور الحاصل، وهل هناك أسباب وشحنات سابقة؟ فنحن لا نريد لك الدخول في خلافات النساء؛ لأنهن الأقدر على إدارة خلافاتهن.

نتمنى أن تقترب من زوجتك، وتتعرف على أسباب ما يحصل منها تجاه الوالدة، ثم تضع لها النقاط على الحروف، وذكرها بأن الوالدة خط أحمر، ثم عليك أن تشعرها أن مكانتها ترتفع بصبرها على الوالدة، وأن والدتك والدة للجميع، ثم قم أنت باحترام أهلها.

وصيتنا لك بعدم الاستعجال في طلاقها، ثم بمطالبتها بالاعتذار للوالدة، وتفهم معاناتها وأسباب حدتها.

سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار مع التوضيح، ونسأل الله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات