السؤال
السلام عليكم
شيخي الكريم أود أن أستشيرك في أمر يؤرقني، أنا فتاة بعمر 26 سنة وموظفة، تقدم لخطبتي شاب بعمر 38 سنة، وذو أخلاق وطيب الخلق، ويشهد له الناس بذلك، وموظف في الجيش الوطني (كومندو)، ميسور الحال، وأهم شيء أنه يحبني كثيرا.
أنا من جهة خائفة من الارتباط به بسبب السن، ومن جهة أخرى لا أود خسارته، بسبب حبه وأخلاقه، فماذا أفعل؟ لقد استخرت الله عز وجل كثيرا، وما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين المؤمنين.
أرجوكم دلوني على الطريق، وبارك الله فيكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حميدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويحقق لك الاستقرار.
لا إشكال في فارق العمر، طالما وجد الدين والخلق، وتحقق الارتياح والميل والتلاقي بالأرواح، وهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، كما أن فارق العمر ليس بكبير، وعطاء الرجل يمتد، والشاب المتدين الميسور صاحب الأخلاق من أندر الأشياء، والحياة فرص، فاتركي التردد واقبلي به.
قد أحسنت باستخارتك لربك، وسعداء نحن بمشاورتك لآبائك في موقعك، ونسأل الله أن يوفقك، ولا بد من أن تشاوري محارمك، فهم أولى الناس بك، وأحرصهم على ما يصلح لك.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بأن تجعلي مراسيم الزواج على الطاعات، وتعاوني معه على الخيرات، ونسأل الله أن يبارك فيكم ويبارك عليكم ويرفعكم عنده درجات.
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.