أعاني من الرهاب الاجتماعي، ومن التسويف وإضاعة الوقت

0 173

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلتين:
الأولى: هي الرهاب الاجتماعي مع أعراض وردية مثل احمرار الوجه والتعرق عندما أكن بين مجموعة من الأشخاص، وخاصة في الدروس في المشفى، علما بأني طالب طب على مشارف التخرج.

ذهبت للطبيب ووصف لي بروزياك, أعطاني دواء نتائجه جيدة جدا، وتحسنت علاقاتي الاجتماعية وكثير من الأمور، ولكني قصرت وتوقفت عن تناول الدواء، مما تسبب بنكسة شديدة، عندما عدت لآخذ الدواء لم تحصل الاستجابة للأسف؛ بل استمرت النكسة الشديدة.

دكتور آخر وصف لي زوليسر عيار 25 حبة في اليوم، ويمكن رفع الجرعة إلى 50, وقال لي: إن الزولسير لا يسبب (تحملا) كما سبب البروزياك، وطلب مني تناول الدواء طوال العمر وأنه لا ضرر من ذلك.

أخذت الدواء عيار 25 وإلى الآن لم أحصل على استجابة مناسبة، فهل أرفع الجرعة إلى 50؟ وهل أستمر بأخذ الدواء طوال العمر؟

المشكلة الثانية: هي مشكلة التسويف والمماطلة الشديدة، وسوء التخطيط للمستقبل, وإضاعة الوقت وهي مشكلة سببت تأخري قليلا في أموري الحياتية، علما أن دراستي مقبولة، جربت الكثير من الخطط والكتب ولم أجد نتيجة ... ما الحل الأنجع؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hn حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل الإجابة على موضوع مفعول الأدوية الذي أراك ركزت عليه وشرحته بإسهاب في اضطراب الرهاب الاجتماعي، لا بد من عمل تحليل سلوكي مفصل للمواقف التي يحدث فيها الرهاب وأيهما أكثر شدة، إذ أنه من الأفيد والأفضل الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي الذي يعتمد على هذه التحليل مع العلاج الدوائي. وهذا هو الذي يحمي من الانتكاسة بعد توقف الدواء.

مع احترامي الشديد لرأي الطبيب الذي قابلته، فإن دواء البروزاك والسيرتتالين لا يحدثان احتمال، وعدم الاستجابة للبروزاك بعد التوقف قد تكون أسبابه غير واضحة.

يمكن أن تزيد الجرعة إلى 50 ملجم، ولا تحتاج أن تستمر في العلاج إلى الأبد إذا بدأت علاجا سلوكيا معرفيا كما ذكرت أهميته من قبل.

أما بخصوص ما ذكرت من سمات في شخصيتك من انعدام التخطيط للمستقبل والتسويف وهلم جرا، فإنك تحتاج إلى جلسات نفسية فردية مع معالج نفسي مقتدر لفترة طويلة حتى يساعدك في أن تتغير إيجابيا.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات