انتفاخ في الغدة اللمفاوية..هل ذلك ينبئ عن مرض السل؟

0 50

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أعاني من تورم في الغدة اللمفاوية في الرقبة، من الجهة اليسرى أسفل الفك، كانت مؤلمة عند لمسها في الأسبوع الأول، ثم أخذت مضادا حيويا (أموكسيبن) في الأسبوع الثاني، فزال الألم لكن بقيت الغدة منتفخة، ثم قمت بتحاليل الدم CBC، وتحاليل عن التهاب الكبد، والحصبة الألمانية، وكانت النتائج كلها سليمة -ولله الحمد-، فقط نتيجة اللمفوايات 40.3%، والطبيعي (20- 40%).

أيضا سرعة ترسيب الدم كان فيه زيادة قليلة، ففي الساعة الأولى كان 15 مم، والطبيعي (10-2)، وفي الساعة الثانية 34 مم والطبيعي (20-6)، وأجريت أشعة للصدر، وكانت سليمة، ثم قمت بأشعة لحجم الغدة فتبين أنها تقريبا 3 سم أي 2,9سم، مع وجود عقدتين صغيرتين مجاورة لها، قال الطبيب: بأنها عادية، ثم أجريت خزعة من العقدة بواسطة حقنة، وكانت النتائج تنبئ بوجود مرض السل أو الدرن مع غياب الخلايا المسؤولة عن السل، ثم أجريت اختبار السل الجلدي، وظهرت النتيجة إيجابية ب 18 ملم.

علما بأني أخذت لقاح BCG عند الولادة، وكان يوجد في العائلة من أصيب بمرض السل في الرئة العام الماضي، ولكني لم أختلط بهم إلا قليلا.

مضى الآن شهر ونصف من ظهور هذا التورم، وهذه الأيام أشعر بأن التورم ينقص، كما أن وزني نقص عن العام الماضي، وأشعر بالإرهاق والتعب وألم حاد أثناء الدورة الشهرية، كما أعاني من التعرق الشديد منذ طفولتي، وأعاني من وجود الشمع في أذني اليسرى.

أرجو إفادتي عن سبب انتفاخ هذه الغدة رغم تناقص حجمها، وهل ذلك ينبئ عن الإصابة بالسل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقدان الوزن، مع فقدان الشهية والتعرق، مع إيجابية اختبار السل الجلدي، وإيجابية الخزعة، يشير إلى أن المرض موجود ونشط، ويحتاج إلى علاج يصل من عام إلى عام ونصف للشفاء التام، ومن الواضح أن سبب العدوى لك ولأفراد الأسرة المصابين هو مصدر واحد.

هناك دواء erip-k4، يحتوي على أربعة أنواع من المضادات الحيوية المناسبة لعلاج السل بكل أنواعه، سواء سل الرئتين أو العقد الليمفاوية أو الجلد أو العظام، وهذه الأنواع هي: Rifampicine - Isoniazide Pyrazinamide - Ethambutol، وفكرة هذا الدواء فكرة جيدة، حتى يستطيع المريض المداومة على العلاج دون أن ينسى أحد الأدوية.

هذا المضاد مثله مثل باقي المضادات الحيوية، ليس له مخاطر، ولكن له أعراض جانبية قد تؤثر في نسبة الدم، ولذلك يجب عمل صورة دم بصفة دورية، وتناول فيتامينات؛ لتقوية الدم عند الحاجة، وبعد استكمال جرعات العلاج؛ فإن نسبة الشفاء عالية جدا، خصوصا إذا تم تكرار الجرعات لعدة شهور أخرى، ولا خطر على الصحة في المستقبل -إن شاء الله-، بشرط عدم التعرض للعدوى مرة أخرى.

مع التغذية الجيدة، مثل تناول ما بين 6 إلى 8 وجبات صغيرة، وشاملة على كل المجموعات الغذائية، مثل: اللحوم والحليب، والخضار والفواكه والنشويات، بدلا من ثلاث وجبات، مع شرب ما بين 6 إلى 8 أكواب يوميا من الماء، كذلك بالإمكان تناول مكملات غذائية عالية الطاقة والبروتين، ومتزنة الفيتامينات والمعادن، خصوصا الكالسيوم وفيتامين (د)، والتي يمكن تناولها بين الوجبات؛ لكي تمد المريض باحتياجاته الغذائية، ولكن يوصى بأن تكون تحت إشراف اختصاصي تغذية علاجية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات