السؤال
كنت أتعالج في طفولتي من التبول اللاإرادي، وبالفعل تخلصت منه نهائيا، إلا من مجرد حالات بسيطة جدا وخفيفة جدا على فترات زمنية متباعدة جدا، تصل لسنوات، استشرت الطبيب وأخبرني بوجود التهابات وأملاح زائدة، وأرشدني لدواء وبالفعل تحسنت جدا عليه، وتخلصت من المشكلة، وعشت في كامل طبيعتي -والحمد لله-.
المشكلة أنني اليوم استيقظت في حالة بلل تام، وكأنني لم أتعالج يوما، مما سبب لي ضيقا وحرجا شديدا جدا، فماذا أفعل؟ وهل الأمر عرضي أم انعكاس لمشكلة معينة أعظم، وهل يتوجب على عمل بعض التحاليل؟
مع العلم أنني أمارس العادة السرية، وأحاول جاهدا أن أتخلص منها، لكنني أعود وأمارسها، فهل لهذا علاقة بالتبول اللاإرادي الذي أصابني؟ كثيرون يقولون إنه لا يوجد أثر مرضي لها، وإن هذا محض توهمات، فهل فعلا هذا صحيح؟ وهل يمكن فعلا التخلص منها نهائيا؟ وينتابني هاجس أني سأعجز جنسيا لو تزوجت، فهل هذا توهم مني أم تضخيم للأمور؟
مشكلة أخرى وهي: سرعة القذف، التي تصل لمجرد دقائق؛ مما يوترني ويقلقني، حيث إنني في بداية شبابي، إلا إنني أحيانا أجد نفسي لا أصل للقذف سريعا إلا بعد مرور وقت طويل حين أمارسها، على غير العادة، فهل الأمر نفسي؟ وهل يمكن فعلا التخلص منها؟ وهل إن نجحت في ذلك، هل سأعود في أتم الصحة والعافية أم أن الأمر سيترك بصمته؟
أتمنى أن تقترحوا علي أدوية تقيدني في التخلص نهائيا مما أرسلت إليكم بشأنه، فأنا متوتر جدا، ولا أعرف ماذا أفعل؟
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كثرة التبول (وكذلك التبول اللاإرادي أثناء النوم) له أسباب عديدة مثل: التهابات المثانة، ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول.
يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، و أنواعها (خاصة الشاي), فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب.
ويمكن البدء بتقليل الشرب قبل النوم، مع الاستيقاظ أثناء النوم لتفريغ البول، وتناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل الـ Detropan فإذا لم تكن هناك استجابة, فيجب عمل تحليل بول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، وإذا كان تحليل البول طبيعيا، أو تبين قلة كثافة البول, فيكون العلاج باستخدام الـ Minirin أقراص 60 أو 120 ميكرو جرام، وتناول الأقراص يكون يوميا بذوبانها بالفم قبل النوم بساعتين، مع عدم الشرب بعدها، ويمكن تناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل الـ Detropan بعد التأكد من عدم وجود مشاكل عصبية.
وقد يتحسن التبول اللاإرادي تماما، ثم يتكرر بسبب الضغوط النفسية، أو احتقان البروستاتا مما يتسبب في إثارة المثانة, وإذا زالت هذه المسببات فإن التبول اللاإرادي يتحسن، وهذا ليس له مضار في المستقبل، و لا علاقة له بالضعف الجنسي.
أما سرعة القذف فعادة ما تكون بسبب العادة السرية والتي تؤدي إلى احتقان البروستاتا، والذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.
وعليه فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة؛ لتفادي الإمساك.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto، والـ Pygeum Africanum، والـ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.
والله الموفق.