زوجتي تأتيها نوبات خوف وخيالات فترى أشياء مخيفة، فما سبب ذلك؟

0 199

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم شكرا جزيلا على جهودكم المبذولة في هذا الموقع، وجزاكم الله عنا وعن بقية المسلمين خير الجزاء.

أنا متزوج منذ سنة تقريبا، مشكلتي يا سادة هي مع زوجتي والتي تبلغ من العمر 21 سنة، تعاني من نوبات قلق وخوف متفرقة وتستيقظ من النوم وتكون خائفة، ولا تستطيع النوم بشكل جيد كما أنها تخبرني بأنها ترى دما على يديها وتلجأ إلى غسلهما عدة مرات، وأحيانا تخبرني بأنها ترى دما على الطعام والماء وترفض الأكل والشرب، وفي بعض الأحيان تخبرني بأنها ترى خيالات، وتبكي أحيانا بدون سبب وتخبرني أنها تريد الانتحار، وهذا كله لا يحدث بشكل مستمر بل على فترات على حد قولها، فالحالة بدأت معها منذ سنتين، وتذهب لعدة شهور ثم تعود وتستمر أياما وأحيانا أسابيع، وأقصى مدة استمرت شهرا، الجدير بالذكر أنها ترفض العلاج النفسي بشكل تام، وقد حاولت معها عدة محاولات باءت بالفشل، أرشدوني إلى الحل الصحيح.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، أسأل الله تعالى أن يصلح أمر زوجتك وأن يزيل عنها الذي بها.

من خلال وصفك أقول أنها تعاني من نوبات قلق، ولديها أيضا مخاوف مع شيء من الوساوس، ما تتحدث عنه أعتقد أنها مخاوف وسواسية في المقام الأول، قولها أن تريد الانتحار هذا أمر غير مقبول، وهذا الأمر يجب أن تتعامل معه بشيء من الرأفة والحزم، هي تلعب بالنار حين تتحدث حول الانتحار، يجب أن تعرف أن الكلام في هذا الأمر ليس فيه مزاح، لا، قل لها: لا أريد أن أسمع هذه الكلمة أبدا. الانتحار أمر غليظ وقبيح، وهو حرام قطعا، ومدمر للأسر حتى وإن كانت لا تريد أن تنتحر، أو تسعى فقط لاستدرار عطفك، فترديد هذه الكلمة ليس صحيحا، ولا أرى أن لديها أي دافع نحو الانتحار.

أخي الكريم، الأفضل بالطبع هو أن تقنعها بأن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، هي محتاجة لبعض الجلسات التفريغية، يظهر أن لديها احتقانات نفسية سابقة، ومن خلال التحدث مع المعالج أعتقد أنها سوف تتحسن كثيرا، وليس من الضروري أبدا أن تتناول علاجا دوائيا، وإن كانت الدراسات تشير أيضا أن تناول أحد مضادات القلق لفترة قصيرة سوف يساعدها كثيرا.

والأمر الآخر أعتقد أنك لو أرقيت زوجتك فهذا أمر مهم جدا -أخي الكريم-، إذا كان هنالك من تثق به فاجعله يرقيها أو أرقها أنت، وفي ذات الوقت شجعها وحفزها على الصلاة في وقتها والدعاء، وأن تتلو شيئا من القرآن الكريم، هذا فيه خير كثير بالنسبة لها.

كن أخي الكريم دائما مدعما لإيجابياتها ومتجاهلا لسلبياتها، هذا يساعدها، في حال أنها رفضت رفضا قاطعا الذهاب إلى الطبيب النفسي أو أن يقرأ عليها، هنا أنصحك بالتجاهل التام لتصرفاتها وشكواها، العلاج عن طريق التجاهل يكون أمرا جيدا في بعض الأحيان.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات