السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم: (2262525) ذهبت إلى طبيب نفسي، وحكيت له أعراضي، ووصف لي ريسيبردون نصف حبة قبل النوم، وانتابرو بعد الفطور، واندرال 10 ثلاث مرات في اليوم، بدأت العلاج أول يوم تحسن، إلى ثالث يوم كنت أدخن فقرأت عن خطورة الدخان، مع الريسيبردون فتركته في اليوم الرابع.

بعد ذلك تناولت الانتابرو والاندرال فجاءتني حالة غريبة أصبحت أصرخ كأنني جننت، فتركت الحبوب، والآن لي ثلاثة أسابيع، لا أدري أين أنا؟ لست واعيا لأي شيء، ولا مدركا، وتأتيني حالات أكلم نفسي، وأرى الدنيا غريبة، أحس أني منفصل عن العالم، أو أعيش في عالم خيالات وأوهام، ولدي حساسية شديدة من الأصوات، والضوء، ومرات تأتيني سعادة بدون سبب، هل جننت أم هذا بداية الجنون؟ أم لدي مرض خطير جدا؟ أفيدوني فقد تعبت.

أهلي لا يرونني متغيرا، يرون أنني طبيعي، لكنني لست طبيعيا، أشعر أن عقلي فارغ، لا توجد به أي أفكار، فقط خيالات وأوهام وضعف شديد في الذاكرة كأنني شخصية جديدة.

ساعدوني، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، أيها الفاضل الكريم اذهب الآن مباشرة إلى الطبيب النفسي الذي قام بوصف الأدوية لك، والأدوية من وجهة نظري هي أدوية ممتازة جدا والحالة التي أصابتك الآن بعد أن توقفت عن الدواء ليست نوعا من الجنون، أو شيئا من هذا القبيل، إنما الذي يظهر لي أنه قلق، والقلق حين يكون حادا قد يؤدي إلى نفس المشاعر التي أصبت بها، اذهب إلى الطبيب وقابله ووضح له كل الذي حدث لك، وأنا أعتقد أن إيقاف الرسبيريادون لم يكن قرارا صحيحا.

الرسبيريادون الطبيب أعطاك جرعة صغيرة جرعة جيدة جدا مفيدة، وليست هنالك خطورة بين تناول الرسبيريادون والتدخين، هذا الكلام ليس صحيحا إنما المؤكد علميا هو أن النوكاتين، وهو المادة النشطة الموجودة في الدخان هذه مادة ربما تضعف من مستوى تركيز الأدوية مثل: الرسبيريادون في الدم، أي ليست هنالك خطورة أبدا، لكن ربما تكون هنالك تقليل فاعلية، عموما اذهب وقابل الطبيب وهذا هو الأفضل.

ملاحظة: نلفت عنايتك إلى ضرورة مراسلة الموقع بإيميل واحد؛ وذلك لتسهيل عملية المطابقة ومتابعة الاستشارة والإجابة عليها، والربط بين الاستشارات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خير، وبالله التوفيق والسداد.