السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حالتي هي: شيء في الأذن اليسرى مثل الهواء، أشعر به عند اقتراب شيء من أذني مثل: سماعة، أو جوال، ويبدأ يزداد مثل الرجفة حتى لو أقرب أصبعي منها، مثل التذبذب والرجفة.
أو بمثال أبلغ: عندما تكون راكبا السيارة بسرعة 120 كيلو مترا، وجميع النوافذ مرتفعة، وفجأة تقوم بإنزال نافذة واحدة فيحدث ضغط قوي وذبذبة، هذا نفس الشعور، ولكن على حجم الأذن.
علما أن لدي حساسية في الجيوب الأنفية، ودائما ما أشتكي من التهاب الحلق، حتى لو أقوم ببلع الهواء؛ لكي أفتح الأذن، على الرغم من أنها غير مغلقة ويكون فيها صوت.
ذهبت إلى دكتور الأذن وقال لي: أذنك ليس فيها أي شيء، لكن كان هناك كشف سريع مع الولادة.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الحساسية الأنفية، والتهاب الجيوب المزمن، وأيضا انحراف الحاجز الأنفي؛ يؤثر على الأذن الوسطى بسبب حدوث وذمة في أنبوب تهوية الأذن الوسطى (نفير أوستاشيوس)، وهذا يؤدي لانسداد هذا الأنبوب، وقد يكون وحيد الجانب، وبالتالي يؤثر على الأذن الوسطى الموافقة، حيث يؤدي لاحتباس ضغط سلبي فيها؛ وبالتالي يحدث شد نحو الداخل على غشاء الطبل، ويعطي هذا الشعور الذي تحسه من صوت الهواء والتذبذب.
لا بد من دراسة وافية لكامل الطرق التنفسية العلوية لديك تتضمن فحص الأنف بالمنظار التلفزيوني، وفحص الجيوب والأذن الوسطى بالتصوير الطبقي المحوري, كما لابد من إجراء دراسة للأذن الوسطى والداخلية؛ بإجراء الفحص السريري وتخطيط معاوقة غشاء الطبل، والذي نقيس به أيضا الضغط في الأذن الوسطى، وكذلك تخطيط السمع الكهربائي، والذي يقيس مستوى السمع في كل أذن، ويحدد سبب نقص السمع في حال وجوده (وإن لم تكن أنت تحس بنقص في السمع).
على أساس هذه الدراسة لا بد من البدء بمعالجة التهاب الأنف التحسسي لديك، والتهاب الجيوب المزمن، والذي يعتبر مفتاح الحل لعلاج هذه الأذن. كما تعالج التهابات الأذن الوسطى المزمنة دوائيا، وبالاستمرار بإجراء حركة نفخ الأذن التي تعرفها كنصف ساعة, وأحيانا بوضع قنينة (أنبوب تهوية صغير) على غشاء الطبل بعد إجراء ثقب صغير فيه، وتترك بحيث تؤمن التهوية للأذن الوسطى من مجرى السمع الظاهر عوضا عن (نفير أوستاشيوس) المغلق بسبب الالتهابات المزمنة في الطرق التنفسية العلوية لديك لحين علاجها والشفاء منها.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.