كيف أجعل أختي تقلع عن عادة السرقة؟

0 248

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ليس لي بعد الله إلا أنتم، أنا في هم عظيم لا يعلمه إلا الله؛ فأختي الكبيرة تسرق، وهي متزوجة ولديها أطفال، ولا زالت تسرق، وأسباب اعتيادها على السرقة هي حاجتنا في الصغر؛ لأن والدي كان لا يصرف علينا، وهذا الذي دفعها للسرقة، وكبرت ولم تترك هذه العادة السيئة.

أشعر بأنها تعاني من هذه المشكلة، وتتألم، لكنها لا تستطيع أن تبوح وتخبر أحدا، فهي لا تعلم أننا نعلم أنها تسرق، وأرأف لحالها كثيرا، وأبكي وأدعو لها، وأنا في حيرة شديدة لا أدري كيف أتصرف معها؟ وما الحل المناسب؟

فهي تعلم حرمة السرقة، وهي ملتزمة بصلاتها، طيبة، سخية اليد، تصوم وتحافظ على بعض السنن، وحتى إذا قام أحد من أطفالها بسرقة شيء أو أخذه بدون استئذان يجن جنونها، وتوبخهم، وهذا يدل على أنها تتألم من حالها.

بالله عليكم دلوني على الحل المناسب كيف أتعامل معها؟ أخشى عليها والله من الله أولا، ثم من الفضيحة، وجهوني انصحوني ما الحل المناسب لحالتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بموضوع شقيقتك، ونشكر لك حسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بهدايتها وصلاح الأحوال، وأن يغنيها بالحلال، ويحقق الآمال.

لاشك أن مواظبتها على الصلاة، وحرصها على الخيرات، ورفضها لخفة اليد عند أبنائها دليل على أن العلاج سوف يكون سهلا بحول الله وقوته، وكنا نتمنى أن نعرف نوعية الأشياء التي تسرقها؟ وهل حاجتها مستمرة، أم أنها أصبحت ميسورة ولا زالت تمد يدها؟

وأرجو أن تقتربي منها، وتدخلي إلى حياتها، وتتفاهمي معها في هدوء، ومن خلال حوار مؤدب يسلط الأضواء على ما فيها من إيجابيات، وحسن توجيه وتربية لأبنائها، وخاصة جانب رفضها لعدوانهم على ممتلكات الآخرين.

ونتمنى أن تتعرفي على نفسيتها، والمدخل المناسب إلى قلبها، والأسلوب الذي يمكن أن يؤثر فيها، وإذا كان هناك موقف واضح فيمكن أن يتخذ مدخلا للحديث، وعبري لها عن حبك لها، وافتخارك بها، وخوفك عليها، مع التذكير بحرمة أخذ أموال الناس أو أمتعتهم خفية، والتعريج على الحرج المترتب على انكشاف الأمر، وما يمكن أن يترتب عليه.

ونوصيكم: بالدعاء لها، والاجتهاد في توفير احتياجاتها، ومعرفة الدوافع الحقيقية لاستمرارها على السرقة، واستثمار الندم الحاصل لها بعد السرقة، والتفكر في الأشياء التي تسرقها، وماذا تفعل بها؟

سعدنا بتواصلكم، ونسأل الله أن يعيننا ويعينكم، ونفرح بالاستمرار في التواصل مع التوضيح، وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات