أعاني من صداع ودوخة وسماع نبضات الدماغ.

0 207

السؤال

السلام عليكم

كنت أتبرع بالدم منذ نحو شهرين، وفي الجامعة أخرت إفطاري إلى الليل، وجاءني صداع فظيع، حتى مللت من الصداع، وأحسست أنه حصل لي ضغط.

ذهبت لقياس الضغط فوجدته جيدا، والصيدلي أعطاني مكملا غذائيا، والصداع مستمر، وفي هذه الفترة وجدت عرقا بجانب عيني اليمنى، وجانب من الرأس ينبض كثيرا.

لا أعرف ما هذا؟ حتى ندمت أني تبرعت بالدم، وأغلب الوقت النبض والصداع في استمرار، وحين أتأخر في الأكل أحس بدوخة مع صداع ، وسماع نبض الدماغ!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأمر الأول: لا تندم على فعل الخير، خصوصا وقد فعلته.

والأمر الآخر: أن كريات الدم الحمراء يتم التخلص منها في الجسم كل 120 يوما، وتعود صناعتها من المواد الأولية التي نتجت عن تكسيرها، ولذلك يقوم الجسم كل ثلاثة شهور بالتخلص التدريجي من الدم، وإعادة صناعته وشبابه مرة أخرى، وطالما أن نسبة الهيموجلوبين لديك طبيعية، ولا يوجد فقر دم؛ فبإمكانك التبرع بالدم كل ثلاثة شهور، ولا ضرر من ذلك.

للصداع أسباب كثيرة، منها: أن يكون لديك منذ البداية فقر دم، وعندما تبرعت بالدم زاد فقر الدم؛ مما يؤدي إلى صداع، أو أن تكون لديك أمراض أخرى تصادف نشاطها الزائد مع التبرع، مثل: حساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، وألم الأسنان، ونزلات البرد، والصداع التوتري الخلفي في عضلات الرقبة الخلفية، أو حتى السهر والإرهاق الزائد، وعدم أخذ القدر الكافي من النوم.

يمكنك فحص صورة الدم CBC، وفي حال تشخيص فقر الدم؛ يمكنك تناول مقويات للدم، وتناول حبوب للصداع، مثل: حبوب بروفين 400 مج وميولجين ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، جرعة 50000، وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع، لمدة 2 إلى 4 شهور، مع التغذية الجيدة، وتناول بعض المخللات؛ لفتح الشهية، وضبط ضغط الدم.

وبعد مرور عدة شهور يمكنك العودة للتبرع بالدم مرة أخرى، ولا قلق ولا خوف ولك من الله الأجر.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات