السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أعرفكم على حالتي، أنا متأخرة في الحمل، لي ابن واحد عمره 8 سنوات تقريبا، حملت به بعد شهر من الزواج، عملت أشعة صبغة منذ شهرين ونصف، النتائج طبيعية، وعملت قبل عدة شهور تحاليل هرمون الحليب، والغدة الدرقية كانت كلها طبيعية ماعدا هرموني LH قيمته 11.47و FSH قيمته 4.41. علما أنها أجريت في اليوم الثاني للدورة.
زيادة على كل ما ذكرته لاحظت أن دورتي تغيرت من بعد ولادة ابني، بحيث أصبحت تسبقها إفرازات بنية ثلاثة أيام على الأقل.
أما عن نتائج البويضة بالسونار -ما شاء الله- البويضة حجمها كبير من25 إلى 27 في اليوم العاشر للدورة، وحدث أن أخذت الكلوميد منذ شهرين بعد أن صرفه لي الطبيب، وذلك عندما عرضت عليه تحاليلي السابقة، وحصلت على ثلاث بويضات، اثنتين حجم 20 وواحدة 27 يوم العاشر من الدورة، وتأكدت من نزول كل البويضات عن طريق السونار, وكل هذا وبدون فائدة -قدر الله وما شاء فعل- أريد أن أعرف إن كان الخلل الهرموني سبب عدم صلاحية البويضة بالرغم من حجمها المناسب؟ هذا السؤال الأول.
أما السؤال الثاني: ففي العادة عند قياس درجة الحرارة خلال الشهر أجدها ترتفع في اليوم الثالث عشر، هل معناه أن التبويض حدث في اليوم الثاني عشر.
هذه المرة أخذت وصفة إكليل الجبل مع الزبيب من اليوم الثاني للدورة، فلم ترتفع درجة حرارتي إلا في اليوم السادس عشر، هل هذا معناه أن التبويض في اليوم الخامس عشر؟ علما أن دورتي تأتيني بعد ارتفاع درجة حرارتي بأسبوعين.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبل التفكير في إجراء المزيد من التحاليل والفحوصات يجب على الزوج إجراء تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية لإبداء النصح، وتناول العلاج في حال الحاجة إليه توفيرا للوقت والجهد والمال؛ لأن احتمال حدوث مشكلة في تحليل الزوج بعد الإنجاب قائما تماما مثل احتمال حدوث مشكلة للزوجة بعد الإنجاب، ولا حرج على الزوج من ذلك التحليل.
وبخصوص التحاليل فإن المعدل المتوسط للهرمون المحفز ثاني يوم الدورة هوFollicular Phase 2.5-10.2 mIU/mL، والفحص لديك هو 4.41، وهذا فحص طبيعي، والمعدل المتوسط لهرمون التفجير LH هو Follicular Phase 1.9-12.5 mIU/mL، وتحليلك في المتوسط أيضا، وهذه الأرقام متغيرة إذا أعدت التحليل مرة أخرى ستجدين أرقاما غير تلك في المرة السابقة، ولكن قريبة منها.
وبالتالي فلا يوجد خلل في الهرمونات وعدم حدوث الحمل له أسباب عديدة، وقياس درجة الحرارة لا يعتبر اختبار دقيق للتبويض، ولكنه أمر استرشادي فقط، وهناك اختبارات للتبويض، تتم في الفترة المتوقعة للتبويض تشبه إلى حد كبير اختبارات الحمل، ولكن عدد اختباراته 6، وتتم يوميا، بالإضافة الى اختلاف طبيعة إفرازات عنق الرحم حيث تكون مائية قبل التبويض، وقابلة للمط والاستطالة بعد التبويض والسونار يؤكد كل ذلك ويمكن تحديد حجم البويضات بكل دقة مع السونار.
ونزول إفرازات بنية قد يشير إلى بداية تكيس، ومن المهم العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته وتناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا في البداية، ثم ثلاث مرات، والتعود على تناول الخضروات والفواكه، وأعشاب المرمية والبردقوش وحليب الصويا والقرفة.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.