توافق مشاعر الحزن أو الفرح بين الصديقين.. ما تفسير ذلك؟

0 212

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا. أشكركم على هذا الموقع الطيب المبارك، وأسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين.

سؤالي:
لي صديقة أحبها في الله كثيرا، وننصح بعضا ونواسي بعضنا، أشعر في أوقات أني حزينة جدا، ولا أعرف السبب، وبعد ذلك أعلم أنها كانت حزينة في ذلك اليوم، وأيضا أبكي كثيرا، فأعلم أنها حزينة جدا، أو تبكي أيضا، وأشعر بها دون أن تتكلم، حتى إن تكلمنا لا تظهر في كلامها أنها حزينة، ولكني أعلم حتى أن وضعت وجها تعبيريا (ايموشن) أثناء الكتابة يضحك؛ أعلم أنها تخفي عني؛ حتى لا أحزن عليها.

وأنا لم أر صديقتي أبدا، أكلمها في الهاتف، أو كتابة عبر الواتس، فهل هناك تفسير لما أشعر به؟ وهل لها تفسير في الشرع أو علميا أم أنه شيء عادي؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا، ومعذرة على التأخر.

نعم يمكن أن نفسر هذه الظاهرة من خلال موضوع (الذكاء العاطفي) حيث يمكن لشخصين صديقين قريبين من بعضهما، وخاصة عندما يتعايشان طويلا مع بعضهما، فتصبح الأفكار قريبة جدا من بعضها، وبحيث يفكر الواحد منهما أو يشعر بشيء فيشعر الثاني بالأمر، وهذا من باب (اللبيب من الإشارة يفهم).

ويمكن تفسير هذا من خلال تقارب المفاهيم والمبادئ والعادات بين هذين الشخصين، ومن تشابه المواقف الاجتماعية والاطلاع الواسع والدقيق على ظروف كل منهما للآخر.

فكانت النتيجة ما وصفت من علاقتك مع صديقتك، لا فرق الله بينكما، ونفعكما ببعضكما.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات