أعاني من صعوبة التنفس بسبب انسداد الأنف، أفيدوني

0 376

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة، كنت أعاني من ارتجاع المريء، والآن أعاني منذ أكثر من شهر من انسداد في الأنف، بسبب المخاط، مما أدى لصعوبة التنفس، فأخذت أدوية للحساسية، وأجريت أشعة للجيوب الأنفية، وكانت النتائج سليمة -ولله الحمد-.

شخص الدكتور حالتي بأنها حساسية، ولكنني لا أستطيع التنفس إلا عند وضع دواء أوترفين، وخاصة أثناء الليل، فأشعر بالاختناق وصعوبة التنفس.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

انسداد الأنف قد يكون بسبب الحساسية، لما تسببه من تضخم قرينات الأنف، وما يترتب عن ذلك من انسداد للأنف، وتجمع الإفرازات، والتهاب بالجيوب الأنفية، أو بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي، وقد يزداد الشعور بالانسداد وصعوبة في التنفس في الليل، وخاصة إذا كنت تعانين من سمنة زائدة.

وبخصوص الحاجز الأنفي، فإذا كان الاعوجاج شديدا، ويسبب أعراضا مثل الصداع، فيفضل إجراء عملية جراحية لتقويمه.

وأما بخصوص الانسداد الناجم عن حساسية الأنف، وما تسببه من التهاب الجيوب الأنفية، فيجب علاج الحساسية ابتداء، وبالتالي معالجة ما ترتب عليها من مضاعفات، مثل وجود البلغم والتهاب الجيوب الأنفية.

ولعلاج حساسية الأنف: يجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض والسمك، والموز والفراولة والمانجو، والشكولاته والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف، أما الأوتريفين، فهو لإزالة احتقان الأنف، والانسداد الناتج عن أدوار البرد والإنفلونزا، وليس لعلاج الانسداد الناتج عن الحساسية، كما أن استخدامه لمدة طويلة يسبب ضمورا في الغشاء المخاطي المبطن للأنف، ولذا ينصح ألا يستخدم لمدة أطول من أسبوع.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، يجب استخدام الغسول القلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي، للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك حبة واحد يوميا، أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج، حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

وأما بخصوص ارتجاع المريء، فقد يسبب التهابا بالحلق أو الحنجرة، مع حرقة بالصدر، ولكن ليس له علاقة بالبلغم أو انسداد الأنف، وننصح بتناول حبوب جازك 20 مج قبل الأكل بنصف ساعة صباحا ومساء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات