السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر 21 عاما، أعاني من كثرة التبول؛ حيث أخرج تقريبا كل كمية الماء التي أشربها في اليوم، أيضا أعاني من جفاف في الجلد بمناطق مختلفة من الجسم، هل هنالك علاقة بين هذه الأعراض؟ وأي طبيب يجب علي مراجعته؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ anas ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كثرة التبول له أسباب عديدة مثل التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب.
زيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب المثانة البولية أو الإمساك المزمن.
لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشكو من إمساك فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات، مع أخذ علاج مثل الـ Lactulose، وهذه الحالة منتشرة (خاصة بين الشباب), وهي تزول بزوال أسبابها, وهي ليست خطيرة.
كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر، أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية, ولذلك يجب عليك أولا أن تعمل جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها, فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول, وعندها يكون عليك أن تقلل من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.
لا بد من عمل تحليل للبول لمعرفة ما إذا كان هناك صديد والذي يستلزم تناول مضاد حيوي, كذلك يظهر وجود أملاح أو أن الكثافة النوعية للبول قليلة؛ مما يدل على نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، وعندها يكون العلاج باستخدام الـ Minirin 60 أو 120 ميكروجرام بحيث يتم مص قرص واحد يوميا حسب الحالة لمدة 3 أشهر.
مما يقلل انقباضات المثانة أدوية تؤخذ بالفم مثل Detrusitol قرصا مرتين يوميا، وإذا فشل العلاج السابق فإنه يمكن العلاج بالتنشيط الكهربائي، وهو علاج عن طريق تنشيط عضلات الحوض كهربائيا.
في النهاية يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة عن طريق المنظار لوقف انقباضات المثانة غير المرغوب فيها، ولكن هذا الحقن يفقد مفعوله بعد 6-9 أشهر؛ مما يستدعي إعادة الحقن، وهذه الحالة تابعة لتخصص المسالك البولية.
والله الموفق.